هيثم الحاج علي ناعيا حافظ رجب: وداعا وحزنا بحجم ما منحتنا
نعى الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب الأديب الراحل محمد حافظ رجب، أحد أهم الرواد في القصية القصيرة، الذي وافته المنية في ساعات متأخرة أمس الجمعة عن عمر 85 عاما تاركا رحلة حافلة بالإبداع.
وكتب "الحاج علي" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "وداعا وحزنا بحجم ما منحتنا، رحل بعد أن وافق على أن يقوم الصديق منير عتيبة بتجميع ما لم ينشر من أعماله لنشرها في هيئة الكتاب، وقبل أن يعرف أنني اتفقت مع عز الدين نجيب على نشر مجموعة عيش وملح التى شارك فيها ودشنت لحقبة الستينيات... وكنت أتمنى أن يرى الكتابين كما رأى بحثي عن التجريب في قصصه عام 1999"، مختتما بأن الهيئة تستعد لطرحها قريبا تكريما لاسمه وإبداعه.
محمد حافظ حافظ رجب المولود في الإسكندرية 1935 صاحب رحلة كفاح منذ ولادته من خلال عمله كبائع محمصات في محطة الرمل في شبابه، ودخل عالم الكتابة بقوالب أدبية جديدة في الستينيات فكانت لأعماله صداها، وأسس رجب "رابطة أدباء القطر المصري مع المصور زكريا محمد عيسى، ثم انتقل إلى القاهرة وعمل خلال إقامته بها بالمجلس الأعلى للفنون والآداب، ثم فضل العودة للإسكندرية عام 1962، ليواصل الكتابة، بعيدا عن الضجيج والأضواء.
صدر له العديد من الأعمال منها "غرباء" عام 1968، "الكرة ورأس الرجل"، "مخلوقات براد الشاى المغلى"، "حماصة وقهقهات الحمير الذكية"، "اشتعال رأس الميت"، "طارق ليل الظلمات"، "رقصات مرحة لبغال البلدية"، "عشق كوب عصير الجوافة".
واللافت للنظر أن محمد حافظ رجب ظلم نقديا بشكل كبير فلم يتم تناول أعماله بالشكل اللائق والذي تستحقه رغم جودتها ورصانتها الكبيرة، فمازات أعماله حقلا خصبا للدرس والتناول، كما أنه لم يتم تكريمه اللهم إلا جائزة من اتحاد الكتاب لأفضل قاص عام 2007، واحتفاء مختبر السرديات به 2012 بمؤتمر وكتاب كرائد للتجديد في القصة القصيرة.
