نائب رئيس اتحاد المستثمرين: حجم العمالة في القطاع الصناعي لا يتجاوز 15%
أوضح علاء السقطي، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، أن الفترة الماضية شهدت حوافز وتسهيلات غير مسبوقة من الحكومة والبنوك لدعم المشروعات الصناعية الصغيرةـ لكنها لم تحقق الهدف المطلوب منهاـ وهو ما يستدعي بحث ودراسة أسباب عزوف الشباب عن فكرة انشاء الصناعات الصغيرة بشكل مفصل أكثر.
وقال السقطي، في بيان اليوم الأحد، إن الاحصائيات الرسمية أشارت إلى أن القطاع الصناعي يستحوذ على نسبة 15% من إجمالي حجم العمالة في سوق العمل، رغم تصنيف مصر كأكبر سوق استهلاكي في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو أمر مخجل أمام العالم في دولة يتعدى عدد سكانها 100 مليون نسمة.
وأشار إلى أن ذلك يتطلب وقفة جادة ووضع برامج جادة لتحقيق نهضة صناعية محلية لتقليل الاستيراد وتحقيق الاكتفاء وتنفيذ خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة حجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنويا، وهي خطة غاية في الصعوبة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية التي يمر بها العالم بسبب تداعيات فيروس كورونا.
بين السقطي، أن غياب الثقافة الصناعية لدى الشباب أصبح يمثل أكبر عائق أمام نمو قطاع المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
وطالب نائب رئيس اتحاد المستثمرين، بضرورة بدء حملة إعلامية لنشر الثقافة الانتاجية وحسن ادارة الاموال بين الشباب وتنمية روح المشاركة بينهم، لتشجيعهم على إنشاء مصانع وخطوط انتاج صغيرة بتكلفة تتناسب مع مدخراتهم أو التمويل المتاح لهم.
وأضاف أن الشباب يعاني من صعوبة شديدة في إنشاء مشروع صناعي ورغم توافر المعلومات على شبكات الإنترنت، إلا أنه يحتاج إلى توجيه ومعلومات أكثر عن كيفية اختيار السلعة وكيفية شراء خط الإنتاج وكيفية تصنيعها طبقا للمواصفات المطبقة في مصر، وكيفية الحصول على المواد الخام المطلوبة وكيفية تسويق منتجاته وكيفية إدارة الحسابات وإدارة ملفات الضرائب وسداد أقساط القروض.
وطالب السقطي بضرورة دعم العمال من الصناع أصحاب الخبرة وتوفير برامج تمويلية ميسرة خاصة بهم، وهو الأمر الذي سيضمن نجاحا لا يقل عن 50% لهذا المشروع خلال السنة الأولى بسبب معرفتهم بآليات الإنتاج والإدارة والتسويق.
ارتفاع صادرات مصر إلى دول حوض النيل لـ1.22 مليار دولار
