محاولة أخيرة لحماية الاقتصاد.. بنك إنجلترا المركزي يقترب من تطبيق "فائدة سلبية"
يتجه بنك إنجلترا المركزي إلى خفض جديد بالفائدة خلال الفترة المقبلة سيجعلها دون الصفر، بعدما أرسل إشارة استعداد للبنوك.
وأبلغ بنك إنجلترا المركزي المصارف المحلية، أنه يتوجب عليهم الاستعداد لتقديم معدلات فائدة سلبية في غضون 6 أشهر، إذا أخذ اقتصاد المملكة المتحدة منعطفاً آخر نحو الأسوأ.
وبحسب صحيفة ديلي تليجراف، فإن "سياسة خفض الفائدة المثيرة للجدل ستلحق المزيد من الألم لأصحاب الادخارات المالية الذين تحملوا معدلات منخفضة للغاية منذ الأزمة المالية، في حين حذر خبراء ماليون من أنها قد تبشر بنهاية الخدمات المصرفية المجانية".
وخفض بنك إنجلترا بالفعل أسعار الفائدة إلى 0.1% بعد أن ضرب فيروس كورونا الاقتصاد البريطاني في النصف الأول من العام الماضي، لكنه أطلق مشاورات حول خطوة غير مسبوقة بخفض أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر مع أكثر من 160 بنكاً في الخريف الماضي حيث يسعى للحصول على دفعة إضافية لتغذية التعافي الاقتصادي.
وتعتبر معدلات الفائدة السلبية بمثابة محاولة أخيرة لحماية الاقتصاد، وفي حال تم خفض الفائدة الى ما دون الصفر فهذا يعني أن البنوك سوف تفرض رسوماً على ادخار النقود المودعة بدلاً من دفع فوائد لأصحاب هذه الودائع.
وكانت خمسة بنوك مركزية أخرى، في اليابان وسويسرا والدنمارك والسويد والبنك المركزي الأوروبي، قد استخدمت أسعاراً سلبية للفائدة، على الرغم من أن السويد أنهت تجربتها مع هذا الإجراء في عام 2019.