الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حسين نصار يكشف كيف تشتري الألماس في مصر؟.. ويؤكد: "99% من التُجار المصريين لا يغشون في صناعته" (حوار)

حسين نصار
اقتصاد
حسين نصار
الخميس 04/مارس/2021 - 04:37 م

قليلًا ما نقرأ موضوعات أو أخبارا عن سوق الألماس في مصر، ولا نعرف طرق استخراجه أو استيراده وتصميمه وتصنيعه، ولكن عند البحث عن أشهر المصنعين والموزعين في هذا السوق في مصر كانت "إيجي دايموند" هي واحدة من أهم وأقدم  الشركات في هذا المجال.

وتعد "إيجي دايموند" إحدى الشركات المسئولة عن توزيع مشغولات قطع الماس والحجارة للسوق المصرية، وبدأت العمل في خدمة قطاع الجملة منذ حوالي 23 سنة، بينما يرجع تأسيس الشركة التي - بدأت كأحد أشهر محال الألماس- لعائلة آل نصار منذ عام 1935.

في حوار "القاهرة 24" مع حسين نصار، المسئول عن قطاع الجملة بشركة "إيجي دايموند"، وأحد أبناء العائلة الشهيرة في هذا المجال منذ الثلاثينيات، طرحنا عددا من الأسئلة المهمة التي تدور في أذهان كل القطاعات المهتمة بشأن عملية شراء وبيع الماس في مصر.

الألماس قيمته تزيد مع الزمن

يبدأ نصار حواره بتأكيد أن مصر هي أولى البلاد التي عرفت قيمة الأحجار الكريمة وبدأت في صناعة الحُلي منذ زمن الفراعنة، وأن الألماس قيمته تزداد مع الزمن وغير حقيقي أنه يخسر بعد البيع، مشيرا إلى أن سعر الألماس يقاس بالقيراط وليس بالجرام كما في الذهب، وكلما زاد القيراط ارتفع السعر وزادت القيمة.

وأشار نصار إلى أن قيمة الألماس وقدره تزيد كلما مرت عليه فترة زمنية طويلة فهو معدن ثمين لا يخسر أبدًا، ولكن لا بد من الانتباه إلى أماكن الشراء التي تعتمد على الصدق والمصداقية في البيع.

ويضيف قائلًا إن "إيجي دايموند" كانت دائمًا "جواهرجي العيلة" لجميع زبائنها، لذلك لدينا عملاء من عقود يتوارث أبناؤهم القطع المشتراة أو يستبدلونها بتصميمات أحدث.

صناعة الألماس

بحسب حسين فإنه يتم استخراج الألماس من دول مثل تنزانيا، روسيا، وجنوب إفريقيا،  لكن صقله وتصنيعه يكون فى بلجيكا والهند، لأن صقل الألماس يحتاج إلى عمالة كبيرة جدًا، لذلك أكثر الاستيراد يكون من الهند لكونها الدولة الأولى فى هذه الصناعة على مستوى العالم.

وأكد حسين أن أسعار الألماس لا تتحرك كثيرا مثل الذهب والتذبذب فيها قلما يحدث، وهذا ما يجعله معدنا سعره جاذب لبعض المستهلكين، لكن ثقافة شرائه ليست منتشرة كثيرا في مصر، إلا أنه مؤخرًا مع ارتفاع أسعار الذهب اتجه البعض نحو شراء الألماس لكونه ذا قيمة أكبر.

 وأضاف أن الألماس لا يقاس بالجرام مثل الذهب، ويقاس بالقيراط، والجرام يقابله في الوزن خمس قراريط، وسعر قيراط الألماس له عوامل تتحكم فيه مثل اللون والقطعية والحجم وكذلك الوزن ودرجة النقاوة واللمعان.

ويتابع "عدد الأحجار في كل قيراط أيضًا من العوامل التي نحكم بها على الألماس، فهناك مائة حجر وزنهم قيراط واحد، وهناك حجر واحد يزن قيراطا، وكلما كان الحجر أكبر ارتفع السعر، مع مراعاة العوامل الأخرى مثل القطع واللون والنقاء".

تراجع أسعار الذهب عالميًا خلال منتصف تعاملات اليوم الخميس

كيف تشتري الألماس في مصر وأسعاره؟

يقول نصار إن شركته إيجي دايمند تحاول دائمًا مواكبة جميع الأذواق بصفة عامة، ويعتمد بيع الألماس على زيادة ثقة الجمهور المصري في المنتج المحلي، والحد من المنتجات المستوردة، مشيرًا إلى أن "إيجي دايموند" يُدعمها مصنع كبير مُكون من حوالي 2500 عامل من مختلف الجنسيات.

وأوضح نصار أنه تم إنشاء مدرسة تابعة لـ"إيجيبت جولد" مع وزارة التربية والتعليم، وذلك لتعليم وتخريج الموهوبين الذين يريدون العمل في مجال صناعة الألماس.

 إن شركة "إيجي دايموند" تُعيد تصنيع الألماس وتشكيله بالشكل الذي يواكب الموضة العالمية، وذلك من خلال دمج الأحجار الملونة مع الألماس واللون الذي يكتسح عالم الحُلي هذا العام هو اللون الأخضر.

وبحسب نصار فإن أرخص شبكة يمكن شراؤها مصنوعة من الألماس وتتكون من قطعتين يتراوح سعرها بين عشرين إلى ثلاثين ألف جنيه، بينما يبدأ سعر بيع الخواتم الألماس من مبلغ 8 آلاف جنيه.

وأكمل مسئول القطاع بشركة "إيجي دايموند" أنه عند الاستبدال أو تغيير قطعة الماس فهذا يعني استثمارا للمال وزيادته، فهو ليس مثل الذهب ولا يتعامل بمنطلق المصنعية، وأن كلما زادت حجم الماسة زادت قيمتها المادية ويمكن أن تتوارثها الأم والابنة والحفيدة. 

وأضاف "حسين" أن هناك فارقا كبيرا بين شراء الأشخاص للألماس، فهناك من يرتديه بهدف مواكبة الموضة والأناقة والجاذبية، وهناك من يقوم بحفظه واستثماره فيما بعد لأنه يعد تجارة مربحة.

وأكد أن 99% من التُجار المصريين لا يغشون في صناعة الألماس ولذلك ينصح "حسين" الجمهور المستهلك بالشراء من بلده ولا يشتري من البلاد الأخرى الأجنبية، لأنها تستخدم جودة أقل يدخل عليها مواد أخرى.

تابع مواقعنا