ريم خيرت.. قصة الطفلة "معلمة الغلابة" في إحدى قرى الدقهلية (فيديو)

"التعليم أحسن ما يلعبوا في الشارع".. طلفةٌ لم تتجاوز الثانية عشر من عمرها، تقف أمام مجموعة من الأطفال المفترشون على الأرض، وبيدها "الطباشير" وأمامها سبورة صغيرة معلقة على أحد الحوائط، فيما يطل أهالي المنطقة من الشرفات على أبنائهم يراقبون مشهد تعليمهم، هذا المشد الذي اجتاز منصات التواصل الاجتماعي بعد التقاط صورة للطفلة ريم خيرت، البالغة من العمر 12 عامًا، والتي اشتهر بـ"معلمة الغلابة".

من قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، استطاعت الطفلة في العقد الثاني من عمرها، أن تحقق حلمها في أن تكون معلمة، الذي طالما تقمصت دور الأستاذة التي تشرح لتلاميذها، الأمر الذي تحول إلى فكرة لتعليم الأطفال في الشارع، "بتعلموا شوية بدل ما يومهم كله بيروح في اللعب"، كما تقول الطالبة بالصف الثالث الإعدادي.

وعن المواد التي تدرسها الطفلة لزملائها، قالت "ريم": "بشرح لهم الرياضيات واللغة العربية والإنجليزي، وبحفظهم القرآن"، مشيرةً إلى أنهم يتابعون الإجراءات الوقائية الخاصة بانتشار فيروس كورونا المستجد.

وتخصص "ريم" لكل مرحلة عمرية يوم مخصص في الأسبوع لكي يستفيد الطالب وفي نفس الوقت لا تكون المعلومة أكبر أو أصغر من مرحلته العمرية، حيث تضيف: "لقيت تفاعل كبير بين التلاميذ بالطريقة دي"، مشيرة إلى أنها تلقت دعما من إحدى الشركات تمثل في سابورة ضوئية وكتب أطفال تعليمية.

 " محمد نصر، خال ريم وصاحب تصوير السيشن المتداول الذي انتشر للطفلة على منصات التواصل الاجتماعي، رأى أن سبب انتشار السيشن بساطته وبرائة الأطفال، مؤكدا أنه حينما رفع الصور لم يكن يتخيل أن تحظى بهذا التفاعل الكبير.

وأشار خال الطفلة ومصرو السيشن، أن التعليم بالمدارس أفضل بكثير من فكرة التعليم عن بعد، مؤكدًا على أنه لا بد من لقاء مباشر يجمع بين الطالب ومعلمه وأن تكون الطريقة أكثر فاعلية.