اليابان تكتشف كبسولة فضائية داخلها كنز ثمين على كويكب عمره 4.5 مليار سنة (صور)
اكتشفت وكالة الفضاء اليابانية، كبسولة، تحمل العينات الأولى من كويكب، يبعد عن كوكب الأرض حوالي 300 مليون كيلو متر، والتقطت صورة لها تحت سطح الأرض، عبر الغلاف الجوي ليلًا؛ وذلك قبل أن تهبط الكبسولة على بعض المناطق النائية في أستراليا، لتساعد على تقديم معلومات عن النظام الشمسي.
وأطلقت المركبة الفضائية “هايابوسا 2″، كبسولة من الفضاء، يوم السبت، إلى الأرض، وسقطت على بعد 10 كيلو متر من أحد المناطق الأسترالية غير المأهولة بالسكان، وقبل إرسالها إلى الأرض؛ تم فتح مظلة، لتهبط ببطء، وتم تحديد مكان سقوطها.
وعقب مرور ساعتين على سقوطها؛ أعلنت وكالة الفضاء اليابانية، عن نجاح فريق عمل تابع لها، في إيجاد الكبسولة، في المنطقة التي تم تحديدها للهبوط من قبل الوكالة، والتي كانت على شكل “وعاء”، ويبلغ طولها حوالي 40 سم.
ونشرت الوكالة، تغريدة، عبر حسابها على “تويتر”، قالت فيها: “اكتملت أعمال جمع الكبسولات في منطقة الهبوط، لقد تدربنا كثيرًا من أجل هذا اليوم، انتهى الأمر بنجاح”.
وبعد الحصول على الكبسولة يوم السبت؛ تركت المركبة الفضائية هايابوسا كويكب ريوجو، وذهبت في رحلة استكشافية أخرى، في كويكب جديد.
ومن جهته، قال مسئولو “جاسكا”، إنهم يأملون في إجراء فحص سلامة في أستراليا؛ قبل إرسال الكبسولة إلى اليابان.
كما يؤكد العلماء، أن الكبسولة مأخوذة من تحت سطح الأرض، حيث تحتوي على بيانات ثمينة لا تتأثر بالإشعاع الفضائي، وأنهم يهتمون بتحليل العينات الموجودة بداخلها.
جدير بالذكر، أن هذه المرة الثانية التي تهبط فيها مركبة هايبوسا على كويكب ريوجو، ورغم أن سطح الكويكب صخري إلا أن المركبة نجحت في الوصول إلى العينات بعد عام ونصف من الوصول إلى الكويكب، لذلك يعد هذا الاكتشاف أكبر إنجاز تاريخي في نطاق دراسات المجموعة الشمسية وأصول الحياة بها، حيث تم الحصول على مثل هذه عينات مماثلة من قبل، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم الحصول عليها وهي معزولة ومحفوظة بشكل أمن وقادمة داخل كويكب عمره 4.5 مليار سنة، وبذلك تعد اليابان هي الأولى على العالم في اكتشاف ذلك.