الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دراسة: الكلاب تكافح من أجل تعلم كلام البشر

القاهرة 24
كايرو لايت
الأربعاء 09/ديسمبر/2020 - 02:16 م

توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى أن الكلاب تكافح من أجل تعلم الكلام البشري، لأن الدماغ لديها لا تقدر على التمييز بين الكلمات المتشابهة مثل “كلب وحفر”، حيث قام الباحثون بربط أقطاب كهربائية على رؤوس الكلاب من أجل قياس نشاط الدماغ لديها أثناء استماعهم لبعض الكلمات المنطوقة.

وكشفت الدراسة رغبة الكلاب في تعلم الكلام البشري، حيث وجدت أن الكلاب لا تستطيع التمييز بين كل صوت من كلمة واحدة، ما يؤدي إلى الخلط بين الكلمات وعدم فهمها، وتم تعرض الكلاب لبعض الكلمات المفهومة والواضحة مثل كلمة “الجلوس” وكلمات لا معنى لها مثل “بيب”. 

ومن جانبه قال أتيلا أنديكس، مؤلف الدراسة والأستاذ بجامعة لوراند في بودابست، إن الكلاب ربما لا تحضر جميع تفاصيل الكلام، عند سماع الأصوات.

وخلال الدراسة قام الباحثون بقياس نشاط الدماغ، حيث تم اختيار كلاب عائلية مستيقظة وغير مدربة مع تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، بالإضافة إلى وجود طفرات في النشاط تكشف علامات التعرف.

والجدير بالذكر أن المخططات كهربية الدماغ هي طريقة لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ تتضمن أقطابًا كهربائية موضوعة على طول فروة الرأس.

ووفقًا لما قالته ليلا ماجيري، مؤلفة الدراسة لصحيفة الديلي ميل، إن التخطيط الكهربائي هو طريقة حساسة ليس لقياس نشاط الدماغ فقط ولكن يستخدم لقياس حركات العضلات، حيث قالت: “كان علينا التأكد من أن الكلاب تشد عضلاتها بأقل قدر ممكن أثناء القياس”.

تحت شعار “التعافي تحت راية النزاهة”.. العالم يحتفل باليوم الدولي لمكافحة الفساد

وخلال التجربة تم استخدام 17 كلبًا من كلا الجنسين تتراوح أعمارهم بين 1.5 و 9.5 سنة كعينة للدراسة، حيث تم دعوة الكلاب برفقة أصحابها إلى المختبر وجلسوا معًا على مرتبة للحث على الاسترخاء، ثم وضع الباحثون الأقطاب الكهربائية وجهاز تسجيل على رأس كل كلب من العينة، ثم قام جهاز التسجيل بتشغيل الأنواع الثلاثة المختلفة من كلمات التعليمات المسجلة مسبقًا  ومنها كلمات معروفة وكلمات متشابهة ولكن لا معنى لها وكلمات غير منطقية مختلفة تمامًا.

وتوصلت الدراسة من خلال تحليل نشاط الدماغ الكهربائي المسجل إلى أن أدمغة الكلاب تميز بشكل واضح وسريع بين الكلمات المعروفة مقارنة بالكلمات التي لا معنى لها بدءًا من 200 مللي ثانية بعد بداية الكلمات.

وأكد الباحثون أن هذا التأثير يسير مع دراسات مماثلة على البشر، حيث أثبتت الدراسة أن الدماغ البشري يستجيب بشكل مختلف للكلمات ذات المعنى والكلمات التي لا معنى لها في غضون بضع مئات من الألف من الثانية.

وكان الاختلاف في الموضوع هو أن الكلاب لم تفرق بين الكلمات المعروفة والكلمات المتشابهة التي اختلفت في صوت واحد فقط، وهو ما يشبه نتائج التجارب الخاصة بالأطفال الرضع الذين يبلغون من العمر حوالي 14 شهرًا، ولكن الأطفال الرضع يكونون فعالين فقط في معالجة التفاصيل الصوتية للكلمات وهو شرط أساسي مهم لتطوير مفردات كبيرة – بين 14 و20 شهرًا.

ومن جانبه قال أنديكس: “الحالة قريبة من حالة الأطفال الرضع، حيث نتوقع أن تشابه نشاط دماغ الكلاب مع كلمات التعليمات التي يعرفونها، وكلمات لا معنى لها لا تعكس قيودًا إدراكية، بل تحيزات الانتباه والمعالجة”.

كما أفاد ماجياري، أحد مؤلفي الدراسة، بأن بعض الكلاب رفضت إجراء التجربة حيث قال: “بعض الكلاب التي حضرت التجربة لم تستطع الاستقرار ولم تسمح لنا بإجراء القياس”.

تابع مواقعنا