هل يمكن أن يساعد الخيار في الوقاية من مرض السكري والتحكم فيه؟

 السكري هو من أخطر الأمراض، التي تصيب الإنسان نتيجة لعدة عوامل منها، الإفراط في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، وزيادة الوزن.

ويمكن أن يساعد التغيير في نمط الحياة والنظام الغذائي المعتمد على الأطعمة الصحية، في منع المرض ومضاعفاته، مما يجعل الشخص يعيش حياة أطول بحياة جيدة.

وتحتوي بعض الأطعمة الغذائية، مثل الأعشاب والفواكه، والخضروات، على العديد من المركبات الفعالة، التي تتحكم في مستويات الجلوكوز، وتعزز من ضبط مستوى السكر في الدم، ومن أبرزها  “الخيار”، فهو أكثر الخضروات المستهلكة على نطاق واسع ،كما أنه من أحد الأطعمة التي تسيطر على مرض السكري، والتي تنتمي إلى عائلة القرعيات، حيث يساعد في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وهما من الأسباب الرئيسية لمرض السكري. 

ووفقاً لما جاء بموقع boldsky نستعرض معكم أبرز الفوائد الصحية للخيار، وعلاقته بمرض السكري.

يساعد الخيار في تقليل فرص الإصابة بمرض السكري

يحتوي الخيار على الكثير من المركبات النشطة بيولوجيا المسؤولة عن تأثيره المضاد لمرض السكري. 

وتُعرف عائلة القرع التي ينتمي إليها الخيار بمكوناتها الكيميائية التي تشمل الصابونين والزيوت الطيارة والثابتة والفلافونات والكاروتينات والعفص والستيرويدات والراتنجات والبروتينات، مما يساعد على منع مجموعة من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري.

مؤشر نسبة السكر في الدم والمغذيات الحيوية في الخيار

 مؤشر نسبة السكر في الدم، هو رقم مخصص للمواد الغذائية بناءً على مدى سرعة أو بطء رفع مستويات الجلوكوز في الجسم بعد تناولها، إذا كان طعام معين يحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض، فهذا يعني زيادة مستويات الجلوكوز ببطء، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض السكري والعكس صحيح، ومؤشر نسبة السكر في الدم للخيار 15 وهو منخفض مقارنة بالفواكه والخضروات الأخرى مثل اليقطين والبطيخ، وتشمل العناصر الغذائية الحيوية في الخيار الألياف الغذائية والبروتينات والفيتامينات (ب ، ج ، ك) والنحاس والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والبيوتين.

 الخاصية المضادة للالتهابات “للخيار”

 مرض السكري هو مرض التهابي مزمن (التهاب جزر البنكرياس في لانجرهانز)، لذلك فإن استهلاك الخيار يمكن أن يكون علاجًا فعالاً للوقاية من مرض السكري وإدارته بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، ووفقاً لدراسة، فإن المستويات العالية من الجلوكوز تزيد من مستويات السيتوكينات الالتهابية والأحماض الدهنية الحرة، والتي من المعروف أنها تحفز مقاومة الأنسولين في الجسم، ويساعد الخيار في السيطرة على ارتفاع السكر في الدم والالتهابات، وأيضاً يخفض مستويات السكر في الدم ويحسن حساسية الأنسولين لدى الأفراد المصابين بالسمنة، مما يؤدي إلى انخفاض الدهون الحشوية في وقت واحد مما قد يساعد في إدارة الوزن وبالتالي يساعد في إدارة مرض السكري.

 الخاصية المضادة للأكسدة “للخيار”

قد يساهم توليد الجذور الحرة المفرطة من الأكسجين وأنواع الكربونيل في استنفاد أنظمة الدفاع المضادة للأكسدة في الجسم، والتي بدورها قد تسبب تطور الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، حيث يتسبب وجود الأكسجين التفاعلي وجذور الكربونيل في تلف الخلايا والأنسجة عن طريق سرقة إلكتروناتها من أجل الأكسدة، مما يؤدي إلى موت الخلايا، و قد يساهم الاستهلاك المنتظم للأطعمة المليئة بمضادات الأكسدة الطبيعية في تقليل الإجهاد التأكسدي وإجهاد الكربونيل في الجسم، وهي بعض الأسباب الرئيسية لظهور مرض السكري ومضاعفاته، و في إحدى الدراسات، تم العثور على التأثيرات الوقائية لمركبات الخيار الطبيعية ضد نماذج الإجهاد المؤكسد والكربونيل، والتي من المعروف أنها تحفز السمية الخلوية، و يمنع الخيار تكوين علامات السمية الخلوية لكل من الإجهاد التأكسدي والكربونيل، بسبب نشاطه المضاد للأكسدة ويساعد على تقليل الجذور الحرة في الجسم، وتقليل مستويات الجلوكوز والسيطرة على مرض السكري.

تأثير قشر الخيار على مرض السكري

عند اجراء دراسة تجريبية، تم العثور على فعالية قشر الخيار ضد ارتفاع مستويات الجلوكوز، حيث أعطيت الكمية الآمنة من قشر الخيار لمدة 10 أيام متتالية، تبعها إعطاء الألوكسان (مركب كيميائي يدمر الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس) في اليومين الحادي عشر والثاني عشر مع قشور الخيار، ووجد أن قشر الخيار كاد يقضي على الضرر الناجم عن الألوكسان، مما يشير إلى أن القشر يمكن أن يكون فعالًا ضد مرض السكري من النوع الأول، حيث لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين بشكل صحي، كما تم العثور على محتوى حمض الأسكوربيك والبوليفينول والفلافونويد في قشور الخيار، التي تشير بوضوح إلى التأثير المضاد لمرض السكري لهذا النبات الحيوي.