“يا سانتا كلوز هات علاج لكورونا”.. رسائل الأطفال لبابا نويل قبل عيد الميلاد (صور)

أرسل العديد من الأطفال رسائل عبر البريد لسانتا كلوز، قبل عيد الميلاد المجيد، التي تضمنت رسائل مفجعة إلى “بابا نويل” تكشف تأثير فيروس كورونا المستجد على الأطفال هذا العام.

وكشفت الصحفية البريطانية “ديلي ميل” بعض رسائل الأطفال، التي أوضحت معاناة الأطفال من الفيروس، مؤكدين أن عائلتهم لا تستطيع تحمل تكاليف الاحتفال بعيد الميلاد وإحضار الهدايا لهم، بسبب ما أثرته الجائحة على وضعهم الاقتصادي.

وقد استقبلت عملية “سانتا”، وهي خدمة في ”USPS” خدمة البريد في الولايات المتحدة الأمريكية، رسائل الأطفال البريدية لبابا نويل التي تضمنت أيضًا بعض الصور المؤلمة لما يشعروا به الأطفال، حيث يمثل عيد الميلاد 2021 أول عيد ميلاد يأتي خلال هذا الوباء، وكانت معظم الأطفال يطلبون في رسائلهم هدايا وألعابًا.

إلا أن انتشر بين رسائلهم مطلب رئيسي وهو أن يتخلص سانتا من فيروس كورونا نهائيًا، وتكون هديته هذا العام هو علاج لكوفيد-19، كما شارك العديد منهم رسومات تشرح مدى التأثر العاطفي والمالي عليهم وعلى أسرهم خلال الجائحة.

وكتب طفل يدعى “جونا”: “عزيزي سانتا، لا أريد أي شيء لعيد الميلاد، لكن أود أن أسألك عما إذا كان بإمكانك تقديم خدمة لي، هل يمكنك العثور على علاج لكوفيد-19، وإعطائه لنا لإنقاذ العالم.. شكرًا”.

وقال طفل آخر: “أمي قالت إنها لا تستطيع أن تجلب لي أي شيء لي في عيد الميلاد، لأنها لا تحصل على أجر كبير بسبب كورونا، لذلك لا يمكنها تحمل أي شيء”.

وتابع: “سأكون ممتنًا لو تمكنت أمي أيضًا من الحصول على شيء ما لأنها تعتني بنا وتعطيني الطعام وتعمل بجد لذلك أردت شيئًا لها مثل بطاقة الهدايا”.

في غضون ذلك، أوضح “بارون” أنه جعل والدته تكتب رسالته وترسلها له إلى القطب الشمالي، لأنه يبلغ من العمر 4 سنوات فقط.

وقال: “أرجوكم، اجعلوا فيروس كورونا يختفي، لقد كنت ولدًا جيدًا هذا العام”.

بينما سأل طفل يدعى “Jasmyne” بابا نويل 4 أشياء فقط، وهي أن يقوم سانتا كلوز بفعل نهاية  كوفيد-19، والسلام العالمي، والتحكم في المناخ، وجهاز “Xbox”جديد كهديته لعيد الميلاد من بابا نويل.

كما طلب بعض الأطفال أقنعة وجه جديدة بعد أن احتاجوا إليها، ولكن طفل صغير اسمه “ناثان” أراد عكس ذلك، فكتب: “في عيد الميلاد، أود ألا أكون قناعًا”.

وكتبت “كيمبرلي”، البالغة من العمر 13 عامًا، رسالة مطولة إلى سانتا تطلب فيها سماعات “AirPods”، بالإضافة إلى هدايا لأشقائها الـ3 وأولياء أمورهم الذين يكافحون لتغطية نفقاتهم.

بينما اعتذرت فتاة أخرى تدعى “سافانا” لسانتا عن سلوكها، معترفة بأنها كانت تواجه صعوبة في التعلم عن بعد.

قائلة: “أنا آسفة إذا كنت سيئة، إنه أمر صعب حقًا بسبب كوفيد-19، والمدارس عبر الإنترنت ولكن أحاول أن أكون جيدة، وأتمنى أن تتفهم ذلك”.

أما “أدين” البالغ من العمر 4 سنوات طلبًا خاصًا لوالدته، قائلًا: “إن هذا العام كان صعبًا للغاية لعائلتي، لقد فقدت والدي وجدي، وأمي تمر بوقت عصيب، ربما يمكنك أن ترسل لها بعض السعادة”.

في حين أشارت “كيمبرلي فروم”، المتحدثة باسم “USPS” الخدمة البريدية بالولايات المتحدة، إلى أن الأطفال والبالغين في الولايات المتحدة أرسلوا أكثر من 10000 رسالة إلى سانتا منذ أكتوبر الماضي، مؤكدة أن هذا العام كان صعبًا للغاية على الأطفال، لما رأوه من فقدان أحبة، ووظائف لعائلاتهم، وتدهور الحالة المادية لهم.

وبدأت عملية “سانتا” التي تقوم باستقبال رسائل إلى بابا نويل، ومن ثم إرسال طرود بها هدايا للأطفال منذ عام 1912، عندما أذن مدير مكتب البريد العام، “فرانك هيتشكوك” لعمال البريد المحليين بفتح رسائل لسانتا والرد عليها.