"غمض عنيك وامشي بخفة ودلع.. الدنيا هي الشابة وأنت الجدع.. تشوف رشاقة خطوتك تعبدك.. لكن أنت لو بصيت لرجليك تقع.. وعجبي" كنت هذه الرباعية الأشهر من رباعيات الشاعر محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، الشهير بصلاح جاهين، كانت تذاع كل صباح على إذاعة الشرق الأوسط، حيث كانت تقدمها المذيعة الأشهر حضورًا في هذه الفترة  إيناس جوهر في برنامجها اليومي "تسالي"، كنوع من إضفاء البهجة والتفائل على مستمعي الراديو في فقرتها الصباحية. 

تحل اليوم ذكرى ميلاد الضاحك الباكي صلاح جاهين، حيث إنه من مواليد 25 ديسمبر 1930، وهو شاعر مصري يتميز بالعديد من المواهب الفنية، منها الشعر والتمثيل والرسم.

كانت بداية صلاح جاهين مع كتابة الرباعيات عام 1959، حيث كان ينشر رباعية كل أسبوع في مجلة صباح الخير المصرية، واستمر ذلك حتى عام 1962، قبل أن ينتقل إلى الأهرام ويتوقف عن كتابتها، لكن عاد إليها مرة أخرى عند عودته إلى مجلة صباح الخير في منصب رئيس تحرير، ولم يستمر ذلك أكثر من عام، حتى توقف تمامًا عن كتابة الرباعيات  وكل ذلك كان عام 1966، ولكن عام 1968 عاد كتابة رباعية إلا خمسا تضامن مع مظاهرات الطلبة في هذا العام.

أشتهر صلاح جاهين بالرباعيات لأن كل قصيدة تحتوي على أربع أبيات فقط، كل رباعية تشتمل على حكاية وقصة وحدث محدد، هذا بالإضافة إلى شهرته برسم الكاريكاتير، الذي يناقش ويطرح من خلاله أهم القضايا العصرية في هذا الوقت، ومع ذلك لم ينقطع ولم تطمس هذه الرسومات على رغم مرور الزمن عليها، بل ما زالت لها صدها حتى يومنا هذا.

شارك الفنان صلاح جاهين في إنتاج وتأليف العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، من أشهرهم "أميرة حبي أنا، خلي بالك من زوزو، رغبة متوحشة، شفيقة ومتولي، مسلسل هو وهي، ومسرحية الليلة الكبيرة.. كل هذه الأعمال وغيرها كنت من تأليفه، أما عن أشهر الأغاني له "أغنية أنا هنا في فيلم العتبة الخضراء، اليوم السادس"، وغيرها، حيث ألف ما يزيد عن 160 قصيدة منها "على اسم مصر، وتراب دخان".

طقس الجمعة معتدل وشبورة مائية على القاهرة والوجه البحري