"لن أعيش في جلباب أبي".. في ذكرى ميلاده تعرف أبرز محطات إحسان عبد القدوس الفنية
"لن أعيش في جلباب أبي، في بيتنا رجل، يا عزيزي كلنا لصوص، الحياة فوق الضباب، لا أنام" أعمال لها طابع فريد من أثرت على قطاع عريض من الشعب المصري، يحل اليوم ذكرى ميلاد الروائي المصري إحسان عبد القدوس، الذي ولد في عام 1919 بمحافظة الشرقية، وتخرج من مدارس الأزهر وكان يغلب عليه طابع التدين، وفرض على عائلتة الالتزام والتمسك بالفروض وكان بفرض الحجاب على جميع نساء عائلته.
ولد عبد القدوس، في أسرة مثقفة فكان والدته الفنانة والصحفية روز اليوسف، من أصول لبنانية الأصل، تركية مؤسسة صحيفة روزاليوسف وولدة المؤلف والممثل محمد عبد القدوس.
كان هناك تناقض كبير في حياة عبد القدوس فما بين الحياة المتحررة التي تعيشها والدته ورغبته في الالتزام والتمسك بأوامر الدين، مثل ذلك الانتقال ما يشبه الدوار الذهني على حد قوله.
ألّف إحسان عبد القدوس أكثر من 600 قصة تحولت منه 49 رواية، إلى أفلام سينمائية، و5 روايات إلى أعمال مسرحية وترجمت العديد من أعماله إلى لغات متعددة.
تخّرج عبد القدوس من كلية الحقوق جامعة القاهرة، عمل في البداية في مجال المحاماة لكنه فشل في تلك المهنة لأنه لا يجيد المناقشة والحوار على حد قوله.
تولي عبد القدوس رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف، المجلة التي قامت والدته بتأسيسها ولكنه لم يبقى طويلا في ذلك المنصب وقدم استقالته.
dmc دراما.. تحتفي باحسان عبد القدوس «99 عام من الحب والحرية»
تعرضت كتابات عبد القدوس، لكثير من الانتقادات وتعرض إلى الاعتقال أكثر من مرة بسبب كتاباته التي تطرقت لمواضيع شائكة في الدول العربية، ولكنه تابع مسيرته بحماس ومسؤولية،كما تعرض لمحاولات اغتيال أكثر من مرة.
كُرم عبد القدوس العديد من المرات فمنحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ومنحه الرئيس المصري حسني مبارك وسام الجمهورية، وحاز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 1989.
تزوج عبد القدوس من سيدة تدعى لولا، وأنجب ولدين وكان تسود بينهما حياة هادئة وجانب كبير من التفاهم.
من أشهر أقوال عبد القدوس " يا عزيزى كلنا لصوص، كلنا يسرق، الإعلام يسرق عقولنا، والفوضويين يسرقون حياتنا"،