3 سفن فضائية من الأرض في طريقها إلى المريخ
وصلت ثلاث سفن فضاء الآن إلى أكثر من منتصف الطريق إلى الكوكب الأحمر- المريخ-، حيث يقومون بدراسة الغلاف الجوي والبحث عن علامات على وجود كائنات فضائية، بحثًا عن الحياة وفهم الغلاف الجوي والبيئة للكوكب الأحمر بشكل أفضل، ومن المقرر أن تصل بعثات مدارية من الإمارات العربية المتحدة والصين، بالإضافة إلى مركبات فضائية من وكالات الفضاء الصينية والأمريكية بحلول منتصف فبراير.
ووفقًا لصحيفة الديلي ميل، تندفع كل سفينة من السفن حاليًا عبر الفضاء بسرعة آلاف الأميال في الساعة، وتجمع بيانات حول المسافة بين العالمين لإرسالها إلى الوطن، ومهمة ناسا هي الأكبر، حيث ترسل الجيل القادم من المركبات الجوالة التي ستتبع خطى كيوريوسيتي في الكشف عن المزيد عن عالمنا المجاور، وستكون كل مهمة مقدمة لرحلات المريخ المستقبلية الأكثر مغامرة، بهدف نهائي هو وضع البشر على الكوكب الأحمر بحلول نهاية عام 2030، حيث تقترب جميع البعثات من المريخ ومن المقرر أن تصل إلى المدار في أوائل فبراير 2021.
كلب آلي يطبّق ما تعلمه للتعافي بعد هجوم من قبل إنسان (فيديو)
وأضافت الصحيفة أن كل مهمة من البعثات الثلاث فريدة من نوعها، وتتطلع إلى تحقيق أشياء مختلفة قليلاً ومعالم مختلفة لوكالات الفضاء الخاصة بها، فمثلا مهمة Hope Mars هي أول قمر صناعي عربي يتم إرساله إلى كوكب آخر، وسوف ترسل تنبؤات الطقس المريخية مرة أخرى، حيث ستتبع دورة الطقس كاملة، بينما سفينة الفضاء الصينية هي أول مهمة صينية بالكامل إلى المريخ، بما في ذلك إطلاقها على صاروخها الخاص، وستكون ثاني دولة تهبط بمركبة بعد الولايات المتحدة.
وتتابع وكالة ناسا الجوالة المثابرة في سلسلة طويلة من المركبات الجوية الأمريكية التي تم إرسالها، لاستكشاف الكوكب الأحمر، بما في ذلك روفر كيوريوسيتي الذي يعمل حاليًا، الذي أرسل العديد من الصور المذهلة إلى الأرض، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات العلمية، فإن سفينة الفضاء التابعة لناسا "مزينة" بمجموعة من "الجواهر الخفية" بما في ذلك رقائق تحمل أسماء 10.9 مليون شخص، كما تم التخطيط لعدد من بعثات عودة العينات إلى المريخ خلال العقد القادم، بما في ذلك من الصين واليابان ومهمة مشتركة بين وكالة ناسا ومهمة أوروبية، ويساعد هؤلاء العلماء على التأكد من صحة إعدادات ألوان الكاميرات، نظرًا لأن موضع الشمس وغبار السماء يمكن أن يؤثر على الإضاءة في الصور.
وتحتوي سفينة الفضاء أيضًا على لوحة تذكارية لتكريم العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين خاطروا بحياتهم لمساعدة الأشخاص المتضررين من فيروس كورونا المستجد، كما تُعد المناظر الطبيعية الصخرية على كوكب المريخ أمرًا صعبًا بالنسبة للمركبة الجوالة، ولكن تم تصميم المركبة الجوالة الجديدة الخاصة بالمثابرة التابعة لناسا للتعامل معها، وتمهد الطريق لاستكشاف الإنسان للكوكب الأحمر، وستكون أول مهمة لجمع الصخور والثرى المريخية -الصخور المكسورة والغبار- وتخزينها في ذاكرة التخزين المؤقت.
وأكدت الصحيفة أن البعثات اللاحقة، قيد الدراسة حاليًا من قبل وكالة ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، وسترسل مركبات فضائية إلى المريخ لجمع هذه العينات المخزنة مؤقتًا من السطح وإعادتها إلى الأرض لتحليلها بعمق، وفي ديسمبر الماضي، حيث وافقت وكالة ناسا على خطط لجهود متعددة المهام لإعادة عينة المريخ (MSR) لجلب العينات، التي جمعتها المثابرة، إلى الأرض بحلول عام 2030.