في ذكرى وفاة إحسان عبد القدوس.. تعرف على أبرز مؤلفاته بعد تحويلها إلى أعمال تلفزيونية
تحل اليوم ذكرى وفاة الروائي المصري إحسان عبد القدوس، الذي أثرى الأدب والفن المصري بكتابته التي ترجمت إلى أعمال فنية شهيرة وأبرزها قصص الحب، ويعد من أوائل الكتاب العرب الذين تناولوا قصص الحب وتحولت أغلب قصصهم إلى أعمال سينمائية، ويعتبر أدب إحسان عبد القدوس نقلة فريدة في الرواية العربية والعالمية وقد ترجمت معظم كتابته إلى لغات أجنبية.
ولد إحسان عبد القدوس عام 1919، فهو ابن "روز اليوسف" مؤسسة مجلة "صباح الخير" و"روز اليوسف"، ووالده الممثل والمؤلف المصري "محمد عبد القدوس"، نشأ في قرية زفتى بمحافظة الغربية، تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة، وفشل في أن يكون محامياً واتجه للعمل بالصحافة وتولى رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف ثم رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم عام 1966، وكانت معظم كتابته تميل للسياسة والتي تعرض من خلالها للسجن والإعتقال.
وترجمت الكثير من أعماله الأدبية إلى أفلام فنية شهيرة بلغ عددها أكثر من 73 عمل ما بين السينما والمسرح والدراما والإذاعة، وكانت معظم رواياته تدور حول فساد المجتمع والرزيلة و البعد عن الأخلاق، ومن أبرز الأعمال، رواية "النظارة السوداء" عام 1963 التي تحولت إلى فيلم من بطولة نادية لطفي وأحمد مظهر وأحمد رمزي وأبو بكر عزت، وكانت تدور أحداث الرواية حول فتاة من الطبقة الارستقراطية تعيش بلا هدف يجتمع حولها الشباب بسبب ثرائها، وتتوالى الأحداث حول تجاربها العاطفية.
وشارك في صياغة وكتابة حوار العديد من الأفلام السينمائية وأبرزها فيلم "لا تطفئ الشمس" للمخرج صلاح أبو سيف وكان الفيلم من بطولة شكري سرحان وفاتن حمامة وعماد حمدي ومن إنتاج عمر الشريف وأحمد رمزي، كما شارك في كتابة فيلم أبي فوق الشجرة بجانب الكاتبي يوسف فرنسيس وسعد الدين وهبة، وكتب أيضا حوار الفيلم الشهير "إمبراطورية ميم" بطولة فاتن حمامة.
وأخرج كتابات إحسان عبد القدوس عدد قليل من المخرجين من بينهم حسام الدجين مصطفي، وحسين كمال، ومن أبرز الأعمال التي مثلت نقلة نوعية جديدة في السينما المصرية فيلم "أنف وثلاثة عيون"، "الراقصة والسياسي"، "الرصاصة لا تزال في جيب حبيبي"، "بئر الحرمان"، "البنات والصيف"، "حتى لا يطير الدخان"، "أيام في الحلال"، "الراقصة والطبال"، "العذراء والشعر الأبيض"، "الوسادة الخالية"، "لن أعيش في جلباب أبي".