في اليوم العالمي لرفض الختان.. تعرف على فكرة الاحتفال به
تحتفل منظمة اليونيسف، كل يوم 6 فبراير من كل عام، باليوم العالمي لرفض ختان الإناث، وهو معتقد متوارث في العديد من البلدان، يؤدي إلى وفاة الكثير من الفتيات، أثناء إجراء تلك العملية لهن.
وتعود فكرة الاحتفال باليوم إلى "ستيلا أوباسانجو"، زوجة الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو، إلى يوم 6 فبراير عام 2003، حيث أطلقت ستيلا حملة مناهضة لتشويه الأعضاء التناسلية للنساء، تحت إعلان رسمي" عدم التسامح المطلق اتجاه تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية"، وسرعان ما اعتمدت لجنة حقوق الإنسان الفرعية للأمم المتحدة هذا اليوم لمكافحة هذا الجرم تجاه النساء والفتيات حول العالم.
وفي مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية، التي تؤثر على صحة المرأة والطفل في 6 فبراير لعام 2005، قررت ستيلا توعية العالم من خطورة ختان الإناث، مع تعزيز فكرة القضاء على الممارسات والعادات الخاطئة والضارة على الفتيات.
وأكدت خلال المؤتمر بضرورة تغيير جميع المعتقدات الضارة خاصة في الدول النامية، وشددت حينها على إلغاء هذه العادة فورًا، مع تجريم من يقوم بها.
كما اهتمت بحركات حقوق المرأة، مع حمايتهم الجسدية، بالإضافة إلى دورها البارز في مكافحة العنف ضد المرأة.
وتحدث هذه العمليات الغير شرعية في 29 دولة أفريقية وأسيوية وفي أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى المهاجرين في أوروبا، وحتى الآن لا تزال تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى مشكلة عالمية، حيث أشارت العديد من التقارير أن أعداد النساء والفتيات الذين تضرروا من هذه العملية حول العالم، تضاعف 3 مرات مقارنة بعام 1990.
ووفقًا لليونسيف خضعت نحو 140 مليون امرأة لعملية تشوه في أعضائها التناسلية، كما أن هناك 3 مليون فتاة حول العالم معرضة لهذا الخطر الجسيم.
أما حقوق الإنسان فقد أدت هذا اليوم بشدة، وأشارت أن تشويه الأعضاء التناسلية ضد المرأة ،ما هو إلا انتهاكًا صريحًا لحقوق المرأة، وعنفًا متعمد اتجاهها.
من جانبها وافقت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، بالاشتراك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، على الاحتفال بهذا اليوم، كما نشروا بيان مشترك قالوا فيه: إن صندوق الأمم المتحدة واليونسيف، ومنظمة الصحة العالمية، يعملوا على أكبر برنامج عالمي لتشريع التوعية بشأن مخاطر عمليات تشويه الأعضاء التناسلية.
دور الناشطات الحقوقية لتعزيز الاحتفال بهذا اليوم
قامت طالبة من برستول عام 2014، بإنشاء عريضة تسمى" Change.or"، في اليوم العالمي لرفض الختان، طالبت فيها مايكل غوف، وزير التعليم البريطاني آنذاك، تشجيع جميع المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية، بالإضافة إلى المعلمين، على أن يكونوا يقظين في مواجهة هذا العنف.
ولاقت العريضة تأيديًا كبيرًا من 230000 شخص، حيث كانت أسرع عريضة تقدم في المملكة المتحدة، وتلقى هذا الكم من التأييد بهذه السرعة، وبالفعل تم إرسال العريضة إلى المدارس والهيئات المعنية بها، للتوعية بمخاطر هذه العمليات على الفتيات.
خروج فتاة الختان من المستشفى وإخلاء سبيل الأم لرعايتها
