تسبب في إصابة والدته بالشلل ومات وحيدًا دون رفيق.. اليوم ذكرى رحيل زكي رستم

هو الأب الحنون، وهو الشرير القاتل، كما أنه الفتوة القوي، وفي الوقت نفسه الموطف الكحيان، أدوار عديدة جسدها الفنان الراحل زكي رستم، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1972.

ولد زكي رستم في الخامس من شهر مارس لعام 1903، لعائلة مرموقة، ونشأ في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بالقاهرة، والده هو محرم بك رستم،  أحد أعضاء الحزب الوطني،  وصديق مقرب للزعيم مصطفى كامل ومحمد فريد.

حصل "رستم" على لقب بطل مصر الثاني في مسابقة حمل الأثقال للوزن الثقيل، ولكن عشقه للفن جعله يتمرد على عادات وتقاليد أسرته الأرستقراطية، فبعد وفاة والده، لم يستكمل دراسته بكلية الحقوق، والتي كانت أمنية والدته.

خطا الفنان الراحل أولى خطواته نحو حلمه، لذا انضم لفرقة جورج أبيض المسرحية، ولهذا اضطر إلى الانتقال من القصر ليعيش في عمارة يعقوبيان، القريبة من المسرح، لذا أصيبت والدته بالشلل، بعد أن ابتعد عنها.

في ذكرى رحيل أبو المداحين.. لماذا سمي الشيخ النقشبندي بهذا الاسم؟

حياته العاطفية لم تكن في صالحه، فلم يتزوج طوال حياته، كما أنه لم يعش قصة حب مع أي فنانة من داخل الوسط الفني، حيث إنه كان يميل للعزلة ويتجنب الناس، فلم يشكل أي علاقات أو صداقات مع أي من الفنانين والفنانات، فبمجرد انتهاء التصوير تنتهي العلاقة تمامًا.

تسبب فقدانه السمع في اعتزال الفن عام 1968، لتحضنه الوحدة، ويعيش داخل منزله مع الخادم والكلب الخاص به، وقضى ما تبقى من عمره في لعب البلياردو والقراءة، وفي مثل هذا اليوم من عام 1972، أصيب بأزمة قلبية مفاجئة، أودت بحياته.