دراسة: ضعف قوة قبضة اليد لدى الرجال تنذر بمشكلة مرضية خطيرة
وجد باحثون أستراليون علاقة بين ضعف قوة قبضة اليد ونقص مستويات الأكسجين في الدم.
وقيم الخبراء الرجال في منتصف العمر وكبار السن من حيث قوة قبضة اليد ونسبة الأكسجين في الدم، وذلك من خلال إجراء تحليل خاص بقياس الدهون وكتلة الجسم والتكيف مع نمط الحياة، مثل النظام الغذائي وحالة التدخين والنشاط البدني، وفق ما جاء في “روسيا اليوم” نقلا عن “ديلي ميل”.
دراسة: التدخين الإلكتروني يزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة بنسبة 40%
ووجدوا أن هناك علاقة وثيقة بين المستويات المنخفضة من تشبع الأكسجين في الدم وقوة قبضة اليد، بغض النظر عما إذا كانت كتلة عضلاتهم مرتفعة أم منخفضة، ويعتقد الخبراء أن قبضة اليد المنخفضة يمكن أن تكون علامة منبهة لنقص عملية الأكسجة في الدم، وهذا الأمر قد يؤثر على وظائف القلب والدماغ من خلال الفشل في توصيل ما يكفي من الأكسجين لباقي أعضاء الجسم، وبينما أظهرت الدراسة وجود صلة بين هذين العاملين، ولكن ليس من المؤكد أن نقص الأكسجين في الدم يسبب ضعف قبضة اليد.
وقال الدكتور “ديفيد ستيفنز” معد الدراسة، من جامعة “فلندرز” في أديلايد ، أثناء فحص قوة القبضة، لم أتوصل إلى أن الناس الذين يعانون من سوء الحالة الصحية في وقت لاحق من الحياة ويموتوا مبكرا، ولكن أظهرت دراستي أنه بغض النظر عن الكتلة العضلية للذكور، فإن تفاقم نقص الأكسجة في الدم يرتبط بانخفاض قوة القبضة، ويرتبط انخفاض قوة قبضة اليد بالفعل بزيادة شدة بعض الأمراض المزمنة، والتي تتضمن أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وكان الهدف الأول للباحثين من هذه الدراسة هو تحديد الارتباط بين قوة قبضة اليد، وكتلة العضلات وكتلة الدهون، وانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) فكل هذه العوامل يمكن أن تتسبب في نقص الأكسجة.
وقام الباحثون بتقييم 613 رجلا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 88 عاماً، من حيث الأندروجين والالتهابات ونمط الحياة والبيئة والإجهاد، وذلك من خلال استخدام الأشعة السينية ومقياس دينامومتر تناظري لقياس قوة قبضة المشاركين ولتحديد كتلة عضلات الجسم بالكامل وكتلة الدهون، ووجد الباحثون أن انخفاض قوة القبضة كان مرتبطا بانخفاض نظير الأكسجين.
ويقول البروفيسور “روبرت آدمز” في جامعة “فليندرز”، بغض النظر عن مقدار الكتلة العضلية فإن اختبار القبضة البسيط يمكن أن يبرز المشكلات الأساسية المرتبطة بالشيخوخة وتفاقم نقص الأكسجين في الدم، ومن دون مستويات جيدة من الأكسجين في الدم لا يمكننا استخدام العضلات، وكون جميع المشاركين من الذكور هو “قيد متأصل” في الدراسة، ويعني أن النتائج قد لا تكون معممة على النساء.
