أول دواء يعكس التدهور المعرفي المرتبط بالعمر خلال 3 أيام (دراسة)
توصلت دراسة جديدة على الفئران إلى أن الدواء التجريبي يمكنه عكس التدهور المعرفي المرتبط بالعمر خلال 3 أيام، عن طريق الخلايا العصبية المثيرة ومساعدة الخلايا على تكوين روابط أفضل، ويعتقد العلماء أنهم ربما يكونون قد ابتكروا أول دواء يعكس التدهور المعرفي المرتبط بالعمر في غضون أيام فقط.
فإنه يعمل عن طريق إعادة تشغيل آلية إنتاج البروتين للخلايا في أدمغتنا بعد أن يتم اختناقها من خلال استجابة الإجهاد من أجسامنا، وأظهرت الأبحاث التي أجريت على الفئران المسنة أن المركب استعاد الذاكرة والمرونة العقلية، بالإضافة إلى تجديد خلايا الدماغ والمناعة.
ارتفاع وفيات فيروس كورونا إلى مليون ونصف حالة حول العالم
وأشارت الصحيفة البريطانية “ديلي ميل” إلى أن الفريق القائم على الدراسة من “جامعة كاليفورنيا”، يؤكد إن النتائج تلقي ضوءًا جديدًا على أمراض الدماغ المرتبطة بالعمر، ويمكن أن تؤدي إلى علاج يوقف تطور الأعراض.
وفي الماضي، كان الفريق يدرس الاستجابة المتكاملة للتوتر (ISR)، والتي يمكن تشغيلها داخل الخلية بسبب ظروف معينة، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الخلية مصابة بعدوى فيروسية أو طفرة جينية معززة للسرطان، يكتشف ” ISR “مشاكل في إنتاج البروتين.
كما أنه يوقف آلة إنتاج البروتين في الخلية، حتى تتمكن من التخلص من الخلايا المتضررة، ومع ذلك، إذا ظل في “وضع التشغيل” في الدماغ، فيمكننا البدء في فقدان قدرتنا على أداء الأنشطة اليومية.
ويُطلق على العقار، الذي يقوم بهذه الاستجابة، اسم ” ISRIB “، والذي يرمز إلى ” ISR InhiBitor “، وقد تم اكتشافه في مختبر الفريق في عام 2013، وأنه يعيد تشغيل آلية تخليق البروتين في الخلية بعد أن أوقفتها استجابة الإجهاد.
كما وجدت دراسات أجريت على الحيوانات سابقًا، أن علاجًا موجزًا لـ ISRIB يمكن أن يعيد وظائف المخ الطبيعية في الفئران التي تعاني من إصابات دماغية بين عشية وضحاها.
من جابنها قالت الدكتورة “سوزانا روسي”، استاذة في أقسام الجراحة العصبية وجراحة المخ والأعصاب للصحيفة: لقد رأينا كيف يستعيد ” ISRIB”الإدراك لدى الحيوانات المصابة بإصابات دماغية رضحية، والتي تشبه في نواح كثيرة نسخة سريعة من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
وتابعت:” قد تبدو فكرة مجنونة، لكن السؤال عما إذا كان الدواء يمكنه عكس أعراض الشيخوخة بحد ذاته، وهو ما كان مجرد خطوة منطقية تالية.
وأضافت:” بالنسبة للدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة ” eLife “، الذي قام بها الفريق بتقسيم الفئران إلى 3 مجموعات: الفئران الأصغر سنًا، الدواء الأكبر سنًا الذي تلقت جرعات يومية صغيرة لمدة 3 أيام، والفئران الأكبر سنًا التي لم تتلق الدواء، وبعد ذلك تم تدريب الفئان على الهروب من متاهة مائية من خلال إيجاد منصة مخفية.
مستكملة:” تمكن التدهور المعرفي الأكبر سنًا الذي أعطيت ” ISRIB”من إنجاز المهمة بشكل أفضل بكثير من الفئران الأكبر سنًا، التي لم يتم إعطاؤها المركب وكذلك الفئران الأصغر، لاختبار ما إذا كان التجديد المعرفي قد استمر، واختبروا الفئران مرة أخرى بعد عدة أسابيع من العلاج بالعقاقير لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إيجاد طريقهم للخروج من المتاهة بمخرج يتغير كل يوم.
مضيفة:” كانت الفئران التي أعطيت علاج ISRIB قبل 3 أسابيع، لا تزال تعمل مثل الفئران الأصغر سنًا بينما كانت الفئران غير المعالجة تكافح للخروج من المتاهة.
وبالفعل درس الباحثون تشريح الخلايا في الحُصين، وهو جزء من الدماغ مرتبط بالتعلم والذاكرة، لتحديد كيفية تحسين ISRIB لوظائف الدماغ، ووجدوا أن النشاط الكهربائي بين الخلايا العصبية كان أكثر نشاطًا، وكانت الخلايا أكثر قدرة على تكوين روابط مستقرة مع الخلايا الأخرى.
