استشاري جراحة أذن وحنجرة يوضح طرق تفادي إجراء عملية الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية هى قنوات موجودة في جمجمة الرأس، ولها وظيفة أساسية فى عملية التنفس، ويمكن أن تعزز من الصوت وتعمل على تحسينه، والجيوب الأنفية غشاء مخاطي، يساعد على ترطيب الهواء، ويتكون من طبقة رقيقة من المخاط، وجيوب الأنفية تصب في الأنف عن طريق قناة صغيرة تسمى الصماخ الأوسط، وهذا ما تناوله دكتور مبروك حمدي استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة مع القاهرة 24 في حديثه.
ما الهدف من جراحة الجيوب الأنفية؟
الهدف من جراحات الأنف والجيوب الأنفية هو استعادة الوظائف الطبيعية للأنف مثل التنفس أو الشم والتي قد تكون قد تأثرت بسبب عارض ما مثل (التهابات مزمنة أو نمو أنسجة غير طبيعية داخل الأنف أو الجيوب الانفية ) وأيضا تهدف العملية إلى معالجة أي مضاعفات تحدث نتيجة الالتهابات المزمنة أو تفادي حدوثها، وتهدف العملية إلى معالجة الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية لتخفيف بعض الأعراض المزعجة المرتبط حدوثها بها مثل (الصداع او الإفرازات الخلفية بالأنف).
ماهى الحالات التى يتم فيها إجراء جراحة جيوب الأنفية؟
الحالات التي يتم فيها إجراء جراحات الجيوب الأنفية هى حالات الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية والتي لم تستجب للعلاج الدوائي لفترة، وذلك لوجود انسداد في فتحات الجيوب الانفية يستلزم التدخل الجراحي بالمنظار أو وجود زوائد لحمية بالأنف والجيوب الأنفية، ويتم اللجوء لعمليات المناظير للجيوب الأنفية في حالة وجود فطريات داخل الجيوب الأنفية، كما يتم إجراء الجراحة لاستئصال الأورام في هذه المنطقة.
ما هي المخاطر من جراحة جيوب الأنفية؟
مخاطر عمليات الجيوب الأنفية تشكل مخاطر جراحة عامة مثل التحسس من أحد عقاقير التخدير أو حدوث نزيف أثناء او بعد العملية، أو مخاطر مثل إصابة بعض المناطق الحيوية المجاورة لموضع العملية مثل العين أو العصب البصري أو المخ أو حدوث تسرب للسائل الشوكي بعد العملية وذكر هذه المخاطر لا يعني كثرة حدوثها، ولكنها تذكر من أجل الأمانة العلمية ومن حقوق المريض في الممارسة الطبية الحديثة معرفة المضاعفات الوارد حدوثها قبل أي إجراء جراحي مهما كانت نادرة، وهذه المضاعفات والمخاطر يمكن تجنب أو تقليل حدوثها بالتحضير الجيد للمريض قبل العملية وإجرائها في مكان مجهز بشكل كافي مع وجود أطقم طبية مدربة جيدا للتعامل مع مثل هذا النوع من الجراحات.
ما هي النصائح الموجهة لتفادي إجراء جراحة جيوب الأنفية؟
عمليات الجيوب الأنفية كعلاج للالتهابات المزمنة يمكن تفاديها ببعض الممارسات والإرشادات الموجهة في الأساس لمرضى حساسية الأنف لأنهم الأكثر عرضة لحدوث الالتهابات المزمنة في الجيوب الانفية ومضاعفاتها، وهذه الإرشادات تبدأ أولا بالوقاية وعدم التعرض للملوثات و للعوامل المثيرة للحساسية مثل الأتربة والدخان والكيماويات ويأتي في المقدمة من هذا التوقف عن التدخين الإيجابي والابتعاد عن السلبي بعدم مخالطة المدخنين.
كما نصح بتجنب التعرض لمصادر العدوى المتكررة لتقليل نوبات الالتهابات الحادة للجيوب الأنفية والتي تتطور إلى مزمنًة مع تكرار حدوثها وعدم علاجها بالشكل المناسب كما أنصح المرضى باتباع الإرشادات الطبية من الطبيب المتخصص بخصوص استخدام المضادات الحيوية للفترة التي يحددها الطبيب بدون نقصان او عدم الاستخدام من الأصل إن لم يرى داعي لإستخدامها في بعض الحالات لأن إساءة استخدام المضادات الحيوية من الأسباب الرئيسية للتحور أنواع من البكتيريا لتصبح أكثر مقاومة لأنواع مختلفة من المضادات الحيوية مما يساعد على دخول كثير من المرضى في طور الالتهابات المزمنة والتي قد تحتاج في النهاية لتدخل جراحي .
تنظيف الأسنان قبل الإفطار أم بعده؟ تعرف على التوقيت الأنسب
وأضاف:"النصيحة التالية هى توفير البيئة الصحية للغشاء المخاطي للأنف لنحافظ على بقاء الأنف في حالة جيدة والبيئة الصحية أقصد نسبة معقولة من الرطوبة لمنع حدوث جفاف الأغشية المخاطية فيفقد الأنف مصدر من مصادر الحماية ضد هجوم البكتيريا والفيروسات فيصبح الشخص أكثر عدوى للالتهابات الانف والجيوب الأنفية وهذا يفسر تكرار حدوث هذه النوبات في الشتاء لقلة الرطوبة بالجو، ومن مصادر الحصول على الرطوبة الكافية في الشتاء اجهزة ترطيب الغرف والمتوفرة بكثرة في الأسواق حاليا أو الاستعانة بطرق بسيطة مثل الاستعانة بماء ساخن ليكون مصدر للبخار مرة يوميا على الأقل .
وتابع:"الطريقة الطبيعية الثانية للحصول على بيئة صحية للغشاء المخاطي للأنف هى الاستنشاق اليومي بمحلول ملحي دافئ لترطيب وتقليل احتقان الأنف والجيوب الانفية وإزالة المخاط المتراكم وينصح بتكرار هذه الطريقة في حدود ثلاث مرات يوميا في حالة وجود التهابات حادة أو مرة كروتين يومي في حالة الوقاية".
كما نصح بكثرة تناول السوائل وتناول الخضراوات والفاكهة بكثرة حسب موسمها لتعزيز المناعة الطبيعية وهو أمر في غاية الأهمية لتجنب تكرار الالتهابات والدخول في حالة الالتهابات المزمنة ومن ثم الاحتياج لإجراء جراحي.