تأثير تدخين الوالدين على الأطفال

تسببت جائحة كورونا في ركوع العالم على ركبتيه، فتوقفت الحياة اليومية وتقلصت الاقتصادات وانهارت الأعمال وفقدت الوظائف. 

ومع ذلك، فإن عمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم أعطت الطبيعة فرصة إلى تحسين البيئة بشكل أكبر وأصبح الهواء نقيا مرة أخرى.

وتم استصلاح المزيد من مساحات النباتات والحيوانات، كما أتاح الوباء للناس فرصة العمل من المنزل وقضاء المزيد من الوقت مع أسرهم. 

كان العمل من المنزل في المقام الأول نعمة للآباء العاملين الذين أصبحوا قادرين على قضاء المزيد من الوقت مع الصغار.

 فوائد العمل من المنزل للآباء لا حصر لها ؛ ومع ذلك ، فهناك بعض السلبيات أيضًا. 

ومن ضمن الجوانب السلبية، هي أن الأباء الذين يقومون بالتدخين كانوا يقومون به في العمل، وكانوا يقضون جزءًا كبيرًا من يومهم في أماكن عملهم، بحيث يظل أطفالهم غير متأثرين بالتدخين.

 فبحسب ما ذكر موقع" onlymyhealth" للتدخين تأثير سلبي للغاية على جودة الهواء المحيط، ويبقى الدخان محاصرًا في الداخل، مما يؤدي إلى التدخين السلبي لأفراد الأسرة.

 والتدخين السلبي ضار بشكل خاص للأطفال، في بيئة الهواء الطلق، ويتشتت الدخان بسرعة، ولكن ليس في الداخل. 

الدخان هو عبارة عن جسيمات وجميع السموم الضارة، فيمكن أن تبقى معلقة في الهواء لعدة ساعات، هذا يؤدي إلى زيادة فرص تلف الرئة لدى الأطفال والمراهقين.

حيث صرح الدكتور فيكاس جاين، طبيب أطفال، فقال إن الطفل قد لا يتبع ما قيل له، ولكنه سيقلد ما يراه. 

وقد كشفت العديد من الدراسات أن المراهقين الذين لديهم آباء مدخنون هم أكثر عرضة للتدخين، فلا يخاطر الآباء المدخنون بصحة أطفالهم فحسب، بل يؤثرون أيضًا على موقفهم تجاه التدخين.

 ويقرر المراهقون قبول أو عدم قبول أي شيء من خلال ملاحظة نهج والديهم تجاه التدخين. 

ويعتبر أولئك الذين يرون والديهم يدخنون في المنزل مقبول لحياتهم البالغة، ويصعب التخلص من العادات التي تشكلت في وقت مبكر من الحياة، والتدخين هو أحد أصعب العادات التي يمكن التخلص منها. "

الصحة: تسجيل  664 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا.. و29 وفاة

 حيث تم ربط التدخين، سواء النشط أو السلبي، بشكل قاطع بتشوهات الجنين وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة، فالنساء الحوامل اللائي تعرضن للتدخين السلبي أثناء تواجد شركائهن في المنزل وقاموا بالتدخين، معرضات لخطر أكبر على أنفسهن وعلى جنينهن.

فيخاطر الآباء بصحة أطفالهم بشكل أكبر، ويجب عليهم التفكير في الاستسلام من أجلهم من خلال التدخين في المنزل، وفي حالة عدم قدرتهم على التخلى عن التدخين يجب عليهم اختيار بدائل منخفضة المخاطر لتقليل مخاطر التدخين السلبي على صغارهم، وتشمل الخيارات الأقل خطورة علاجات استبدال النيكوتين، مثل لثة النيكوتين، وبقع النيكوتين، والتبغ الذي لا يدخن الأقل ضررًا مثل التبغ الرطب والنيكوتين المبخر.

وأخيرًا، من الضروري أيضًا إجراء محادثة صادقة مع الأطفال حول عادة التدخين، وحتى لو كان الوالدان يدخنان، حيث شرحوا العواقب السلبية للتدخين، وتأثير النيكوتين على نمو الدماغ.