يعاني الكثير من عدم الحصول على قسط كافي من النوم، وبعيداً عن الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة والتي تجعل من الصعب الخلود إلى النوم، فهناك طريقة يعتبرها البعض منا هي الأنسب وتتمثل في إعطاء الجسم قيلولة من النوم، سواء كنت تعاني من إضطرابات النوم في الليل أو تشعر بالأرهاق في نهار اليوم.

ووفق ما نشر بموقع "روسيا اليوم" تعد الغفوة في منتصف اليوم مثالية للبعض وتعيد إليهم النشاط و تعزز من حيوية الجسم وإعادة توازن الطاقة لاستمرار طوال اليوم، ولكن يجب إستغلال الوقت وتقسيم اليوم بين العمل والنوم وباقي الأنشطة المعتادة، حيث إذا قمت بإهدار الوقت في القيلولة سوف تستيقظ وأنت تشعر بارتباك وتوتر.

ويقول الدكتور "كاران راج" والذي يعمل في خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، أفضل وقت للقيلولة هو 90 دقيقة حيث تعد القيلولة توازن دقيق يجب أن يكون طويل، كما أن 90 دقيقة تسمح لك بالتنقل بين جميع مراحل النوم، وهذه الفترة هي المعتدلة  والأوسط، وأي وقت أطول أو أقصر من هذه الفترة سوف يتسبب في قصور ذاتي ينتج عنه الشعور بالدوار.

ويشير "راج" إلى القصور الذاتي على أنه حالة فسيولوجية تنتج عن قلة النوم وتتسبب في ضعف الأداء الإدراكي الحسي مباشرة بعد الإستيقاظ، وأثناء الأنتقال من النوم إلى اليقظة، مما يشعر الفرد بأنه في حاجة إلى المزيد من النوم، والشعور بالارتباك وضعف المهارات الحركية.

وقد ينغمر الأشخاص في النوم العميق بسبب تراكم "الأدينوسين" أثناء حركة العين البطيئة، وأن أفضل وقت للقيلولة هو ما بين الساعة الواحدة ظهراً والساعة الرابعة مساءاً، وأن النوم في أي وقت أخر سيؤدي إلى انخفاض مستويات الأدينوسين، مما يجعل الشخص يشعر بالنعاس.

وأوضح "راج"، أن الأدينوسين هو جزئ للنوم عندما يرتفع يشعر الأشخاص بالنعاس وعندما ينخفض يتم الشعور باليقظة، كما أن النوم يقلل من مستويات الأدينوسين. 

ماذا يحدث للوعي أثناء النوم؟ (دراسة)