الأربعاء 10 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

"كما تدين تدان".. دكتور نفسي يوجه نصيحة للآباء في فجوة اختلاف الثقافات

القاهرة 24
صحة وطب
الثلاثاء 19/يناير/2021 - 05:27 م

تحدث فجوة اختلاف الثقافات بين الآباء والأطفال منذ القدم، فيما تمر الأيام وتتسابق السنين في تغيير ملامح الناس باستمرار، حيث نجد اختلاف كبير جدًا بين الجيل الحالي وأجيال السبعينيات والثمانينيات، ومن هنا يبدأ التذمر من ناحية الآباء أو من ناحية الأبناء لعدم التلاقي الفكري بينهم.

يقول الدكتور محمد محمود حمودة مدرس واستشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة الأزهر، إن هناك فجوة تحدث بين جيل الآباء والأبناء نتيجة اختلاف الثقافات بين الجيلين بسبب التطور الذي يحدث في العالم مثل "التطور التكنولوجي، طرق الاتصالات الحديثة، والعولمة التي بدأت أن تغزو المجتمع العربي بشكل عام".

هذه الأسباب أدت إلى تغيير الثقافة فبدأت أن تكون ثقافة أجنبية إلى حد ما، فنتج عن هذا اتساع الفجوة بشكل أكبر بين الآباء والأبناء في الفترة الحالية، لأن الفجوة موجودة منذ القدم حيث كل جيل يختلف عن الجيل السابق له بسبب التطور الذي يحدث دائمًا.

الأساليب التي يجب اتخاذها لتفادي حدوث الفجوة

يجب على الجيل القديم أن يكون متفتحًا بشكل أكبر، ويقرأ ويثقف نفسه بثقافة الجيل الجديد، مع متابعة متغيرات العصر والتكنولوجيا، وأن يكون متفهمًا لهذه الفجوة، أن يصاحب الآباء أبناءهم منذ صغرهم، ويكتشفوا معهم منذ صغرهم معطيات عصرهم من التكنولوجيا ويشاركوهم المعلومات معه، ويجب أن يعتبر الآباء أنهم في رحلة صداقة مع الأبناء ولا يكون هدفهم مجرد التربية مثل ناظر المدرسة أو معلم الفصل بل أن يكونوا معًا في اكتشاف المعلومات، ممارسة الأنشطة، واختيار الأصدقاء.

استشاري مخ وأعصاب: بكاء الطفل بدون سبب أحد أعراض مرض استسقاء المخ عند الأطفال

من الطرف الذي يجب أن يبادر بالاتفاق مع الطرف الآخر؟

الأبناء مضطرون أن يكونوا وسط جيلهم يتعلمون منهم ومن ثقافتهم، فيجب على الآباء المبادرة بالاتفاق مع ثقافة جيل أبنائهم، وأن يكونوا متفهمين وينزل الأب من دوره كمسئول إلى دور الناضج، ويرفع الطفل من دوره إلى دور الناضج.

وأشار حمودة إلى أن هناك ثلاثة أدوار هم: دور الأب، الطفل، الناضج يحدث الصدام دائمًا بسبب أن الأب يتعامل من دوره كونه أبًا، والطفل يتعامل من دوره كونه طفلًا، لكن النجاح في علاقة التربية هو أن ينزل الأب لمرحلة الوسط "دور الناضج"، وأن يرفع الطفل من دوره "لدور الناضج" أيضًا، الذي يجعله يستوعب الآخر ويفهمه، وهذا لا علاقة له بالعمر والطفل من سن 6 أو 7 سنين يمكنه أن يتحدث ويناقش حول وجهة نظر ويبدى رأيه ويقتنع بوجهة نظر الآخرين.

ما الذي يجب فعله عندما يرفض الطفل البوح لأبويه بأي معلومات عنه؟

وأوضح حمودة أن المشكلة في هذه الحالة عند الأبوين، لأن الطفل رفض أن يحكي بسبب عدم اعتياده على هذا مع والديه، وأن العلاقة بينهم سطحية ليست علاقة صداقة، ويجب أن لا يقوم الآباء بالضغط على الطفل في هذه الحالة أو إبداء رد فعل غاضب تجاه الطفل لأن هذا سوف يجلب نتيجة عكسية تمامًا، ولو شعر الآباء بشيء مريب في طفلهم ورفض أن يتحدث معهم أن يسارعوا بزيارة الطبيب النفسي، لأن الطبيب النفسي يمكنه أن يصاحبه ويبدأ معه علاقة ناجحة، يمكن من خلالها أن يجعله يحكي له كل شئ.

يوجه الدكتور حمودة نصيحة للآباء يبدأ الصراع بين الأجيال بسبب عدم قرب الآباء من الأبناء من صغرهم، والتعامل معهم على أنهم صغار عليهم سماع الكلام فقط، فإذا صاحب الأباء أبناءهم منذ الطفولة وبدأو  معهم الرحلة بمودة وصداقة، فلن يجدوا هذا الصراع في المراهقة، كما تدين تدان إذا سمعت ابنك وهو صغير سيسمعك وهو كبير وإذا أهملته وهو صغير سيفعل نفس الشيء معك وهو كبير.

 

 

 

تابع مواقعنا