السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هنا الألم والأمل.. "القاهرة 24" داخل عزل أبو خليفه مقر تلقي الأطقم الطبية لقاح كورونا (معايشة)

القاهرة 24
صحة وطب
الإثنين 25/يناير/2021 - 01:35 م

مابين الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، والخوف من آثار تلقي اللقاح، يجد عبد المنعم سليم نفسه بين اختيارات عدة، ما أن تخرج من كلية الطب مواجهًا وباء هو الأكبر في القرن الواحد والعشرين.

يقول في البداية كان الاختيار بين الخدمة في مستشفى عزل أو فرز، السفر للخارج أم البقاء في ظل وضع متردٍ للأطقم الطبية، لكن الحسم كان سابقًا، من يهرب في ظل الوباء ويترك أهله من بعده؟.

في مدخل مستشفى عزل الإسماعيلية، كان عبد المنعم مرتديًا البالطو الأبيض متصدرًا الأطقم الطبية لتلقي لقاح فيروس كورونا المستجد، لا يبدو على وجهه آثار خوف، يبدأ الأمر بالتسجيل على الموقع الإلكتروني كخطوة أولى، يسجل بياناته ثم يوقع على إقرار الحصول على اللقاح، خطوات متوالية رتيبة، لكن في رأي منعم الطبيب بالمستشفى، تبقى تاريخية.

عبدالله هو الآخر صيدلي، يخدم في محافظة الإسماعيلية مسؤولًا عن الجودة في مستشفى عزل الإسماعيلية، يأتي اسمه كمرحلة ثانية في تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد، يأمل أن يأتي دوره على أمل أن ينتهي من خطر الإصابة من فيروس كورونا المستجد، هذا هو الخوف الأكبر في نظره.

منعم هو الآخر يقول ذلك في حديثه لـ"القاهرة 24"، حيث يواجه الفيروس يوميًا، شعر بذلك الألم حتى وإن لم يخترقه الوباء، شعر به عندما أصيب صديقه من الأطباء، أو عندما أبلغته أسرته بإصابة أحد أقربائه، هذه الأمور تقجع أكثر من إصابة الشخص نفسه ومن ثم لا يتمنى أن يتسرب إليه الخوف مرة أخرى، يكفي أن أسرته سيتوقف قلقها عليه.

الدكتور محمد حسن مدير مستشفى عزل أبو خليفة في محافظة الإسماعيلية، قال إن 87 من الأطقم الطبية سيحصلون على لقاح فيروس كورونا كمرحلة أولى، هو نفسه في مقدمتهم، لم يهب ما يحكى عنه إمكانية تعرضه لآثار جانبية: "اللي واجه كل دا مش هتفرق معاه.. احنا مستشفى عزل وانا مدير المستشفى،، وطبيعي أكون في مقدمتهم".

يشير حسن إلى أن اللقاح مأمون، داعيًا الأطقم الطبية للحصول عليه في مراحل لاحقة، خاصة وأنه أثبت فاعلية تصل لنسبة كبيرة، ومستخدم بالفعل في عدة دول قريبة من مصر، ومن ثم لا داعي للخوف.

أيسم صلاح بطل آخر في المهمة، لم يرتد البالطو الأبيض لكنه في واجهة المستشفى يساعد الأطقم الطبية في التسجيل على الموقع الإلكتروني المخصص لهم، يشرح أيسم الدور المنوط به في المهمة حيث يساعد الأطقم الطبية في التسجيل على الموقع الإلكتروني، أيسم هو من صمم الموقع بالكامل باعتباره مستشار وزيرة الصحة لشؤون تكنولوجيا المعلومات.

يقول أيسم إن دوره في مستشفى العزل ضروريا في البداية، هو أمر يفتخر به، على الرغم من عدم ارتدائه للبالطو الأبيض، لكن مساعدته للأطقم الطبية وتوفيره الموقع الإلكتروني في وقت سريع لا يقل دورًا عن دورهم، حيث يشعره ذلك بالفخر أمام أسرته والناس، حيث يبدأ الجميع الخطوة الأولى في رحلة الحصول على لقاح فيروس كورونا.

 

على بعد خطوات من المستشفى الذي يشهد أول عملية حقن باللقاح الجديد، ظهرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان وبجانبها أول ممرض وطبيب يحصلان عليه، قالت الوزيرة إن الدليل على مأمونية اللقاح هما زملائي الاثنين الواقفين بجانبي، "لقد حصلت على اللقاح نفسه منذ عدة أشهر وها أنا أقف اليوم إلى جانب اثنين آخرين من زملائي الأطقم الطبية لنثبت مأمونية اللقاح".

 وتقدمت الوزيرة لهما بالشكر ولكافة العاملين بمستشفى أبوخليفة للعزل الذين استطاعوا بمجهوداتهم التصدي لتلك الجائحة، مؤكدة أن كافة الأطقم الطبية كتبت تاريخًا جديدًا للطب في ظل مواجهة وباء عالمي، مشددة على فخرها بكافة العاملين بمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، حيث كانت ثاني المستشفيات التي تستقبل حالات مصابي فيروس كورونا بعد مستشفى النجيلة بمحافظة مطروح.

من امرأة وزيرة إلى امرأة أخرى تقدم الخدمة الصحية في مواجهة فيروس كورونا دون خوف، هي غادة متولي أول طبيبة تحصل على لقاح فيروس كورونا داخل عزل الإسماعيلية، تجدها تنتظر دورها على أمل الحصول على اللقاح بما يسمح لها العودة لدورها في مواجهة الوباء.

تقول غادة لـ"القاهرة 24" إنها لم تخطط لأن تكون الأولى، لكنها خططت للحصول على اللقاح، سجلت اسمها منذ المرة الأولى التي أعلنت المستشفى عزمها بدء التلقيح بشكل رسمي، وإلى جانب دورها كطبيبة هي أيضًا أم تعمل على حماية أبنائها من خطر الإصابة بالعدوى في حال إصابتها.. تأمل أن لا يحدث ذلك وإن حصل يكون بشكل طبيعي لا يكون من خلالها.

 

تابع مواقعنا