منظمة الصحة العالمية تحذر من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بشأن لقاحات كورونا
حذر تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، من أن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن المنظمة تحتاج إلى 26 مليار دولار لآليتها الرامية لتسريع نشر أدوات مكافحة الوباء في العالم (آكت أكسيليريتور)، مشيرًا إلى أن التصرف على أساس القومية في مجال اللقاحات قد يكلف الاقتصاد العالمي إلى ما يصل لـ9200 مليار دولار.
وتم إطلاق هذه الآلية في نهاية شهر إبريل من العام الماضي، خلال مراسم نظمها أدهانوم وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، بهدف تسريع تطوير وإنتاج لوازم التشخيص والعلاجات واللقاحات ضد فيروس كورونا، وضمان توزيعها بشكل عادل.
ولفت أدهانوم إلى أن نصف هذا المبلغ ستتكبده الدول الأكثر ثراءً، مضيفًا أنه لا يمكن إصلاح الأضرار المالية التي تقع على الدول الغنية ما لم يتم التصدي لتداعيات الأزمة في الدول الغنية، وذلك نظرًا لترابط الاقتصاديات فيما بينها حول العالم.
وأوضح أنه قبل عام قد بُلغت منظمة الصحة العالمية بأقل من 1500 حالة إصابة الفيروس، منهم 23 حالة خارج الصين والتي تعتبر بؤرة الوباء، ومنذ تلك الفترة تم تسجيل 2.1 مليون حالة وفاة جراء الفيروس، مشيراً إلى أن المنظمة تتوقع الوصول خلال هذا الأسبوع إلى 100 مليون إصابة مسجلة.
في ذات السياق، حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الناس على اتباع قواعد التباعد الإجتماعي، وتجنب التجمعات، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات وغسل اليدين، إلى أن يحين دورهم لتلقي جرعة اللقاح.
من جانبه، قال بروس ايلوارد رئيس برنامج آكت أكسيليريتور، إن الغرض من التلقيح هو تخفيف مخاطر الوباء بنهاية العام الجاري، مضيفاً أن ذلك سيتطلب اتخاذ قرارات صعبة بشأن الاستخدام العادل والتوزيع، وهو ما يعتبر حالياً منتج نادر وسيبقى كذلك لبضعة أشهر.