تعرف على التعامل مع مرض السكر باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات
يعتبر كل من مرض السكري والسمنة من الأمراض التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض أيضًا.
ويمكن أن يساعد النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات في التحكم بشكل أفضل.
ومرض السكري المرتبط بالسمنة المعروف أيضًا باسم "السكري" هو تهديد عالمي، نظرًا لأن مستويات السمنة والسكر في الدم تتزايد بشكل متزامن، فهي وباء مزدوج أو "كابوس متفجر" كما تصفه منظمة الصحة العالمية.
وأجرى عدد من التجارب لمعرفة ما يمكن أن يحدث إذا أصيب الأفراد غير البدينين الذين لم يكن لديهم مشكلة في الوزن بالسمنة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يكتسبون الدهون في الجسم كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
وتم استخدام العديد من استراتيجيات إنقاص الوزن بما في ذلك تدخلات نمط الحياة أو العلاج الدوائي أو الإجراءات الجراحية لتقليل كتلة العضلات وتحقيق إنقاص الوزن.
وزعمت العديد من الدراسات أن درجات أكبر من فقدان الوزن ساعدت في تحقيق تحسينات تدريجية في توازن الجلوكوز، ويمكن أن تؤدي تدخلات نمط الحياة مثل التعديلات الغذائية لدى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري إلى وقاية طويلة الأمد من التقدم إلى مرض السكري من النوع 2.
ويلعب التمثيل الغذائي للكربوهيدرات دورًا مهمًا في تطور مرض السكري من النوع 2 ويحدث عندما يفشل الجسم في إفراز كمية كافية من الأنسولين أو في حالة ضعف إفراز الأنسولين.
أو عند إستهلاك أطعمة غنية بالسكر أو الكربوهيدرات، يحدث ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر والأنسولين في الدم. ومع ارتفاع مستويات الأنسولين، يحدث انخفاض مفاجئ في مستويات السكر في الدم.
ونظرًا لأن هرمون الأنسولين مسؤول عن تخزين الدهون وعندما تستمر في تنشيط هذه العملية من خلال عادات الأكل غير السليمة، يتم تخزين كل السكر الزائد والكربوهيدرات التي لا يستخدمها الجسم على شكل دهون وتؤدي إلى السمنة.
يمكن لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أن يفعل المعجزات وأن يخفض نسب السكر الزائدة، لأنه يساعد في إنقاص الوزن والحفاظ على مستويات السكر في الدم.
حتى قبل اكتشاف الأنسولين، كانت الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات هي المعيار الذهبي لإدارة مرض السكري، ويمكن أن يكون النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات هو خط العلاج الأول لأي شخص تم تشخيصه مؤخرًا بمرض السكري ولكنه يريد تجنب الأدوية.
وأظهرت الدراسات أن مرضى السكر شهدوا تحسنًا طويل الأمد في مستويات السكر في الدم أثناء تناولهم نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات.
ويمكن أن يساعد تقليل الكربوهيدرات في كبح الشهية، مما يؤدي بدوره إلى فقدان الوزن.
وتعتبر الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أكثر فعالية من الأنظمة الغذائية قليلة الدسم عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن. ويمكن أن يساعد الحد من تناول الكربوهيدرات أيضًا في استقرار مستوى الجلوكوز في الدم والذي بدوره قد يبطل بعض الآثار الأخرى لمرض السكري مثل زيادة الوزن.
ويمكن أن يمنح النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات الكثير من الطاقة، ويقلل من مستويات HbA1c، ويحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويساعد أيضًا في تقليل مخاطر مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل.
ستساعد البروتينات والدهون الزائدة التي تستهلكها في نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات على الشعور بالشبع لفترة أطول، نظرًا لأن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تؤكد على المصادر الصحية للكربوهيدرات والدهون والبروتين، فإنها يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
