الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جماليات جراحة التجميل وسيمترية الوجه.. ندوة القاهرة “24” مع دكتور عبد الله شلبي (فيديو وصور)

القاهرة 24
صحة وطب
الخميس 14/مارس/2019 - 04:17 م

انتشر في الأونة الأخيرة “هوس” الوصول للشكل المثالي سواء في الوجه أو الجسم، فلم يعد الأمر مقتصراً على تحسين “ديفوهات” الوجه، بل تطور إلى التقليد الأعمى ليس عن المشاهير فقط، حيث وصل إلى شبه استنتساخ للملامح بين الفنانات وبعضهن، وما أكثر ذلك الآن. دكتور عبدالله شلبي أخصائي الجراحة التجميلية والحروق، كان ضيف “القاهرة 24” للحديث عن أسرار عالم عمليات التجميل والكواليس الخفية فيه خلال السطور القادمة.

إلى أي مدى يساهم شكل الأنف في إضفاء الجمال على الوجه؟

الأنف تمثل 50% من الوجة، وهي أول ما تقع العين عليه عند النظر للأشخاص، لذلك أكثر عمليات التجميل الخاصة بالوجه تكون في الأنف، وتكون أكثر دقة من أي شئ آخر، لذلك الاتجاه السائد في بعض الدول مثل لبنان فنرى أن غالبية الناس هناك، أنفهم تأخذ نفس الشكل المشهور وهذا لا يصلح نهائياً، لإن كل شخص مخلوق بملامح هي الأنسب له ولكن تأتي عمليات التجميل لتزيده جمالاً فقط، وليس لتجعله نسخة طبق الأصل من الآخرين، وبناء على ذلك فجمال الأنف هو نصف جمال الوجه بشكل عام، قائلا: كل واحد تليق عليه أنفه”.

لماذا لم يستعين أطباء التجميل بالهندسة الفرعونية لإظهار جمال الوجه؟

تطبق حالياً نظرية تسمي “جولدن ريشيو” تم أخذها عن الفراعنة، من خلال الهندسة التي تم اكتشافها في سيمترية التماثيل، حتى أنه عند طلب أحد الأشخاص تقليد أنف معينة، لا نتبع ذلك إلا بعد تفاصيل قياس الوجه بالكامل بداية من عظم الوجه بحيث يتم “تفصيل” الأنف المناسبة لكل وجه، وإذا تم الابتعاد عن تلك القياس وسوف يلاحظ وجود شئ غير طبيعي في الوجه وتستطيع العين ملاحظته بشكل سريع، بدون معرفة أن ذلك الشخص قد أجرى عملية أم لا، لذلك الوجه الكبير لا تصلح مع الأنف الصغيرة والعكس.

ويحكمنا في عملية الأنف خصوصاً عدة أمور، منها نوع الجلد نفسه، الغضاريف وقوتها، القدرة على الالتئام، بحيث قبل إجراء العملية نقوم باختيار الشكل التقريبي للأنف بعد العملية عن طريق الاستعانة ببعض البرامج الطبية، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا تتطابق الصورة المتفق عليها مع التي تم اختيارها، والسبب في ذلك الالتزام بكل تعليمات ما بعد العملية، منها على سبيل المثال النوم لمدة أسبوع في وضع يشبه الجلوس بزاوية 45 درجة، منعاً لتغير لون المنطقة المحيطة بالأنف نتيجة رجوع الدم إلى الخلف، بالإضافة إلى تقليل ضغط الدم في تلك المناطق لسرعة الالتئام.

كيف تتصرف مع الأشخاص الذي يحلمون معهم صورًا ويطلبون تشكيل ملامحهم طبقاً لها؟

لابد أن اتفق مع المريض على نقطة التقاء قوية، وهي أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأن شكله الحالي هو الأفضل بالنسبة له، أما وجود بعض “الديفوهات” البسيطة مثل بروز عظمة في أعلى الأنف كل ذلك من الممكن تحسينه، ويكون الفيصل هنا اقتناع المريض من داخله بتلك النقطة.

خاصة وأن من يتوجه لعيادة التجميل هو ليس مريض ولكنه شخص نسبة جماله 100% يريد أن يصلها إلى 150%، لذلك لا يجوز إطلاق مصطلح “مريض” عليه”، والأصعب من ذلك محاولة الوصول للشكل الذي يرسمه ذلك الشخص لنفسه في خياله، لإن كل فرد عندما ينظر في المرآة يجد لنفسه شئ ما يريد أنه يحسنه، وهنا يتأتي دور طبيب التجميل في تقريب وجهات النظر مابين رؤيته الطبية ومابين الصورة التي يرغب المريض أن يرى عليها نفسه بعد العملية.

العلاقة بين المريض ودكتور التجميل هي علاقة من نوع خاص لابد أن تحكمها شبه الثقة العمياء، ودائماً ما أردد مقولة للمرضى ” اخلع عقلك على باب العيادة”، بمعنى يجب التسليم لما أقوله تماماً، لأنه عند الوصول لتلك النقطة من الثقة سوف تخرج العملية بأفضل شكل على عكس التدخل في كل حذافير يؤدي غالباً لنتائج غير مرضية.

“التريند” حالياً وجود مرضى لديهم رغبة ملحة في إجراء عملية بالأنف دون معرفة سبب واحد لذلك، وأنصحهم بحذف الصور التي يحفظونها على هواتفهم لأشخاص آخرين أثارت إعجابهم، والقيام بتصوير أنفسهم من كل الزوايا أكثر من مرة للوصول إلى المشكلة الأساسية.

ماهي آخر التطورات في مجال تجميل الرقبة؟

عمليات تجميل الرقبة لها مسارين المسار العادي القديم المتعلق بشفط الرقبة، أما المسار الآخر فهو عن طريق تكسير الخلايا الدهنية بتلك المنطقة باستخدام أجهزة متطورة تعمل على تصغير مايسمى بـ”اللغد” بالمعنى الدارج أو الرقبة المزدوجة.

كم تبلغ تكلفة “فورمة الساحل” أو نحت الجسم بالكامل؟

تقاس التكلفة طبقاً لوزن كل فرد، خاصة أنه من الضروري عند شفط الدهون أن تترواح ما بين 9 إلى 14 لتر فقط في الجلسة الواحدة، وأكتر من ذلك يعرض حياة المريض للخطر، كما يتم تحديد ذلك على أساس نسبة الهيموجلوبين في جسم المريض، بعد إجراء فحوصات طبية وقياس الضغط، قائلا: “أنا مش صنايعي أنا طبيب، وحياة المريض أهم بالنسبة لي، ولذا من الواجب أن أخذ بالفحوصات الطبية مراعاة لحياته، ولا يوجد جهاز يدخل فيه المريض ويخرج منه شخص آخر”، لذلك يصعب تحديد تكلفة تلك العملية بالتحديد.

ما رأيك في الشكل الحالي لأنف الفنانة حورية فرغلي؟

في رأيي الفنانة حورية فرغلي بدأت شكل أنفها يقترب من الطبيعي مرة أخرى، خاصة بعد أخر عملية أجراها لها الدكتور ياسر بدوي والدكتور أحمد نجم، ونتائجها مبشرة حتى الآن ولكن من الممكن أن تحتاج لأكثر من عملية للوصول للشكل النهائي ، خاصة أن عمليات إعادة ترميم الأنف من أصعب العمليات في العالم، وأكبرها تكلفة، وذلك لأنه يتم أخذ غضاريف من ضلوع الصدر أو الأذن وبالتالي الأمر يكون في غاية الصعوبة، وعليه فإن الأطباء الذين يقومون بهذه الجراحات “معدودين على الأصابع”.

هل تستطيع من الوهلة الأولى معرفة الطبيب الذي أجرى تجميل لشخص ما؟

بالطبع، لإن كل إنسان له بصمته الخاصة حتى في “الطبخ”، وبالتالي عند متابعة شكل الحالات عند طبيب معين يسهل التعرف عليه بسهولة، إلى جانب التفرقة بين الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات تجميل أم لا.

خاصة أن الاتجاه السائد حالياً في مجال التجميل عموماً هو المظهر الطبيعي، وأحياناً نقوم قبل “تقطيب” العملية بإجراء اعوجاج بسيط في أنف المريض الذي يرغب في تجميل أنفه، بهدف أن يكون المظهر النهائي أقرب ما يكون إلى الطبيعي، خاصة وأن الجسم غير متطابق تماماً، فالجزء اليمين يختلف عن الشمال، وربما يكون هناك نصف في الوجه أطول من الآخر، لذلك من الأفضل أخذ ذلك في الاعتبار حتى لا يبدو الشخص خاضع لإجراء عملية تجميلية.

هل الجراحات التجميلية تخفي الحروق نهائياً؟

للأسف، مريض الحروق هو مريض مختلف تماماً ويتم التعامل معه بطريقة معينة بداية من العمال لفريق التمريض للأطباء، لأنه تعرض لإصابة في أهم وأكبر عضو في الجسم وهو الجلد، ومهما عملنا “ترقيع” لا نصل للشكل الذي خلق عليه، ولكن هناك بارقة أمل تم اتباعها مرة في كندا وأخرى بفرنسا وأطلق عليها اسم “نقل الجلد”، والفكرة منها تقبل الجسم للجلد الدخيل عليه لأنه وارد جداً رفض الجسم له.

كلمنا عن كواليس عمليات التكبير والتصغير المنتشرة في الوقت الحالي؟

في التكبير نستخدم السيلكون وهو دائم ممكن يتم تغيره كل 10 سنين إذا حدث تفاعل الجسم معه بحيث يتغير شكله، أو نقل الدهون من مناطق إلى أخرى لنحت الجسم، لذلك لا نطلق عليها عملية بقدر ماهي عملية إعادة توزيع الدهون في الجسم كله، للاقتراب من القوام المثالي.

كيف يكون التجميل للمرضى الذي تعرضوا لاستصال الثدي؟

لا نقوم بإجراء تجميل لمريض سرطان الثدي إلى بعد التخلص نهائياً من جلسات الكيماوي والإشعاع الكيماوي، وهناك حالة وحيدة من الممكن التدخل فيها، وهي عملية وقائية لازالة غدد وخلايا الثدي، لوجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض، بحيث نقوم بوضع كورة سيلكون تم الاتفاق على شكلها مسبقاُ ثابتة ولا يتغير شكلها مع الوقت.

 

كيف يمكن يتم تحديد تكلفة عمليات التجميل؟

تختلف من طبيب لآخر، فهي ليست “أجرة يد” أكثر منها ثمن خبرات متراكمة، وعمليات تجميل الأنف تبدأ من 25 ألف تصل إلى 250 ألف، والمقياس في ذلك مقدار الخبرات التي يتمتع بها الطبيب، وفكرة التوجه لأكثر من دكتور لإجراء تعديلات شئ خاطئ جداً والمتضرر الوحيد منه هو المريض، حتى إذا كان يحتاج إلى تعديل بسيط.

حدثنا عن عمليات شفط الدهون وتفاوت الأسعار فيها؟

تعتمد على الأجهزة التي يستخدمها الطبيب، وأسعارها مرتفعة ويتم تحديد تكلفة العملية وفقاً للجهاز المستخدم، وهناك أجهزة يتم إيجارها بتكلفة عالية للساعة الواحدة، بالإضافة إلى المبلغ النهائي لا يوضع في “جيب” الدكتور وحده ولكن يتم تقسيمه على فريق متكامل بعده.

لماذا يعود المريض لشكله مرة ثانية بعد عملية شفط الدهون؟

من الصعب أن يرجع المريض لشكله القديم مرة أخرى، خاصة أنه يتم شفط الخلايا الدهنية من تلك المنطقة، ومن الصعب رجوع تلك الخلايا مرة آخري لنفس المنطقة، وعملية نحت الجسم هى فقط عملية تساعد المريض على استعادة شكل الجسم الطبيعي، ولكن للحفاظ على النتيجة الأخيرة، يجب على المريض ممارسة الرياضة، واتباع حمية غذائية صارمة حتى لا يتدهور به الحال مجددا.

متى تكون عملية التجميل ضرورية؟

عمليات التجميل ممكن أن تنقذ شخص من الانتحار أو تدفعه إليه، من الممكن أن تدفع عملية تجميل شخص إلى الانتحار، إذا وصل المريض إلى نتيجة غير مرضية له، أو تجدد ثقته في نفسه إذا وصل الطبيب إلى نتائج مرضية له.

ماهي آخر التطورات في تجميل الأنف؟

لم نعد نسير وراء “تريند الأنف” سواء الخليجية أو الأوروبيية، وأصبحنا نقوم بإجراء الشكل الملائم للمريض، وفي رأيي هذا هو أهم تطور في مجال جراحات تجميل الأنف، والذي يتم اتباع قواعد الهندسة فيه أكثر من قواعد الطب عن طريق حساب زوايا الوجه ومن ثم تحديد الشكل النهائي.

هل عملية تجميل الأنف بسيطة؟

جراحة تجميل الأنف عملية كغيرها من العمليات الأخرى، تحتاج إلى تهيئة المريض نفسياً، ولكن هناك ميزة أصبحت متواجدة الآن وهي الاعتماد على البنج الموضعي، بحيث يكون المريض تحت تأثير المنوم وليس المخدر، الأمر الذي منح الأمان خاصة للأشخاص الذين يخشون البنج الكلي، نتيجة الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تزعم أن جرعات البنج الزائدة أو الحساسية منه تؤدي إلى الوفاة، قائلاً: “كلها مصطلحات فيسبوكية لا أساس لها من الصحة”.

كما أن نتيجة عملية تجميل الأنف تظهر بعد سنة، أول صورة تؤخذ بعد العملية غير بعد 3 شهور غير بعد 6 أشهر، وعملية تجميل الأنف، هي عملية تصاعدية يتغير فيها شكل الأنف بمرور الوقت.

ما السبب في انتشار شائعات الوفاة بسبب عمليات التجميل؟

هناك بعض الاشخاص لا يصرحون بكل شئ للطبيب المتخصص، وبالتالي تحدث مضاعفات صحية خطيرة في تلك الحالات، بالإضافة إلى عدم التزام البعض بالتعليمات وعلى رأسها الامتناع عن التدخين لمدة 21 قبل إجراء الجراحة، وهي من أكثر المشاكل التي أوجهها عموماً، خاصة أن التدخين يؤثر بشكل كبير على ألتئام الجروح في الجسم بشكل عام، من هنا تحدث نتائج غير مرضية.

ماهي الفئة العمرية التي تهتم بعمليات التجميل؟

حالياً في البنات من 18 عام إلى 33، خاصة أن هناك فتيات يؤثر شكلها على فرصها في الزواج، إلى جانب الهوس بالصور المنتشرة على السوشيال ميديا خاصة “انستجرام”، خلق نوع من أنواع مسابقات الجمال طول الوقت.

 

تابع مواقعنا