بعد التطبيع.. ملك المغرب: ترسيخ "مغربية الصحراء" لن يكون على حساب نضال الشعب الفلسطيني
وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، رسالة إلى محمود عباس الرئيس الفلسطيني، أكد فيها حرصه على الحفاظ على الهوية التاريخية لمدينة القدس، لافتاً إلى أن المفاوضات هى السبيل الوحيد للحل، وفقاً لما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وقال إنه لن يدخر جهدًا لصيانة الهوية التاريخية العريقة للقدس، مضيفًا أن بلاده ستواصل الدفاع عن هذه المدينة المقدسة، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لاتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الاقصى.
وأكد العاهل المغربي، الذي يتولى رئاسة لجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، تأسيساً على حل الدولتين المتوافق عليه دولياً ، وعلى الالتزام بالمفاوضات بين الطرفين كحل وحيد لإنهاء الصراع بشكل شامل ودائم.
وتابع: "المغرب يضع القضية الفلسطينية دائما في مرتبة قضية الصحراء الغربية"، مشيراً إلى أن عمل بلاده من أجل ترسيخ "مغربية الصحراء" لن يكون أبداً على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الشرعية.
وأضاف خلال رسالته للرئيس الفلسطيني، أنه سيتم قريبا دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها الواحدة والعشرين بالمملكة المغربية، لدراسة السبل الكفيلة لتعزيز الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس، والإسهام في صيانة هويتها الدينية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أعلن في العاشر من ديسمبر الجاري، توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل بوساطة أمريكية.
كما أعلنت الإدارة الأمريكية، اعترافها بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع "جبهة البوليساريو".
وتمثل المغرب، رابع دولة عربية توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل خلال العام الحالي، عقب توقيع كلا من "الإمارات والسودان والبحرين"، لاتفاقيات تطبيع مع تل أبيب، بوساطة إدارة ترامب.
وزير الخارجية المغربي: الاتفاق على تسيير رحلات طيران مباشرة بين المغرب وإسرائيل
