شيخ الأزهر يوجه التحية للطواقم الطبية في مصر: "أنتم خطوط الدفاع الأولى من كورونا" (صورة)
وجه فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، رسالة تحيه إلي العاملين في المجال الطبي في مصر بعد وقوفهم في خط الدفاع الأول أمام فيروس كورونا المستجد.
وقال في تغريده له عبر "تويتر": "أحيي أبطالنا من الطواقم الطبية؛ أطباء وممرضين وموظفين وعمال، ممن يقفون على خطوط الدفاع الأولى لحمايتنا والحفاظ على مجتمعاتنا من فيروس كورونا".
وتابع: "أشكرهم وأتقدم إليهم بخالص تقديري واحترامي على ما يبذلونه من تضحيات إنسانية وأدعو الله أن يحفظهم من كل مكروه وسوء.
في سياق متصل، أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر، بيانًا للأمة الإسلامية بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
الأزهر يدين هجوم بوكو حرام الإرهابي على قرية بيمي النيجيرية ذات الأغلبية المسيحية
وجاء فيه "أنه في ضوء ما تشير إليه التقارير المتتابعة من سرعة تطور وانتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، ومع اشتداد ما يسمى بالموجة الثانية، والتي تشير التقارير إلى أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سرعة انتشاره، وشدة تأثيره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه ولا يعلم أنه مصاب به، ولكنه ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه، ولما كان من أعظم مقاصد شريعة الإسلام الحفاظ على الأرواح والنفوس، فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف -انطلاقًا من مسؤوليتها- تؤكد أنه يجب شرعًا التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المختصة، ومن ذلك ما يلي:
(1) ارتداء الكمامات التي تقلل من فرص الإصابة بهذا الفيروس المهلك المميت، فالالتزام بذلك واجب شرعي في سائر تنقلات الإنسان أو حال مخالطته لآخرين، وهذا أوجب وألزم في صلاة الجماعة حتى لا يقع المصلي في إثم المخالفة لقوله تعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ " (البقرة الآية 195).
(2) تجنب المصافحة والسلام بالأيدي -والمعانقة والتقبيل من باب أولى- وذلك بناءً على ما أوصت به الجهات المختصة؛ احترازًا من الإصابة به أو نقل العدوى، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا ضرر ولا ضرار"؛ فدفع الضرر عن الأنفس واجب، والعمل بالاحتياط في هذه الحال واجب كذلك.
(3) التهيؤ في المنازل أو في محال العمل لأداء صلاة الجماعة أو الجمعة قبل الخروج إلى المساجد لأداء الصلاة، وذلك بالوضوء أو الغسل؛ فهو يعد من أهم الإجراءات الوقائية التي تقلل من فرص انتشار العدوى، وهو قبل ذلك طاعة عظيمة، وفعل رغَّب فيه رسول الله ﷺ إذ يقول: «مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً». أخرجه مسلم.
(4) التباعد بين المُصلّين في صلاة الجماعات وأثناء الاستماع إلى خطبة الجمعة لا يؤثر في صحة الصلاة ولا في ثواب الجماعة؛ لأنه إجراء احترازي ضروري لمنع تفشي الإصابة بالوباء، مع وجوب تسوية صفوف المصلين مع التباعد.
(5) عزل أو انعزال من ثبتت إصابته أو ظهرت عليه أعراض الوباء أو اشتبه في إصابته به، وذلك في مستشفيات العزل أو في المنازل؛ منعًا من انتشار المرض والإضرار بالآخرين.
(6) تجنب الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض مناعية، وكذا كبار السن أو المصابون بارتفاع في درجة الحرارة، أو السُّعال، وضيق التَّنفس، والتهاب الحلق، والوجود بالأماكن المزدحمة والاجتماعات المغلقة مهما كانت الدواعي والأسباب في ضوء ما أوصت به الجهات المختصة، مع الترخيص لهم في صلاة الجمعة والجماعات في البيوت.
أحيي أبطالنا من الطواقم الطبية؛ أطباء وممرضين وموظفين وعمال، ممن يقفون على خطوط الدفاع الأولى لحمايتنا والحفاظ على مجتمعاتنا من فيروس كورونا، أشكرهم وأتقدم إليهم بخالص تقديري واحترامي على ما يبذلونه من تضحيات إنسانية وأدعو الله أن يحفظهم من كل مكروه وسوء.
— أحمد الطيب (@alimamaltayeb) December 30, 2020