بريطانيا: مستعدون لتخفيف ديون السودان
قال دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني، إن المملكة المتحدة مستعدة لتخفيف ديون السودان بمجرد تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية، وذلك خلال زيارته للسودان لإبراز دعم بلاده للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية السودانية.
وأضاف بيان صحفي صادر عن السفارة البريطانية بالخرطوم أن الوزير أعلن تقديم 40 مليون جنيه إسترليني لبرنامج دعم الأسر في السودان، وتزويد 1.6 مليون شخص بالدعم المالي المباشر أثناء تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية الحيوية.
وأشاد راب بالتقدم الذي حققته الحكومة الانتقالية، مضيفا: "سنواصل دعمنا للسودان في انتقاله الديمقراطي ونرحب الإصلاحات الاقتصادية الضرورية التي تقوم بها حكومة البلاد لوضعها على طريق لخلق حياة أفضل للشعب السوداني".
وشدد على رغبة المملكة المتحدة في مواصلة تعميق العلاقات مع السودان، قائلا: "بين المملكة المتحدة والسودان علاقات تاريخية قوية وشراكة تجارية نريد أن نرى لها ازدهارًا ونموًا".
والتقى وزير الخارجية البريطاني، خلال زيارته إلى السودان التي تعد الأول من نوعها، الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وعبد الله حمدوك رئيس الوزراء، وعمر قمر الدين وزير الخارجية، وهبة محمد علي وزيرة المالية.
وذكر البيان أن راب سيلتقي وزير العدل السوداني وخبراء قانونيين آخرين لمناقشة العدالة الانتقالية والإعلان عن البرنامج البريطاني لدعم حوار شامل بقيادة سودانية حول هذا الموضوع.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أواخر العام الماضي رفع اسم السودان رسميا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يشكل دعما لعملية التحول الديمقراطي، مضيفا أن القرار يمثل تغييرا جذريا في علاقة بلاده مع دولة السودان.
من جانبه أكد رئيس الوزراء السوداني أن بلاده تعود للنظام المالي والمصرفي العالمي، بعد قرار بدء رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرا إلى أنه بهذا القرار ينفتح المجال لإعفاء ديون السودان التي تبلغ 60 مليون دولار.