دوائر إعلامية ترصد التحديات السياسية المتعاظمة أمام القوى الفلسطينية لتنفيذ اتفاق المصالحة
جاء اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية بالقاهرة ليزيد ويطرح الكثير من التحديات الجيوسياسية المهمة والدقيقة على الساحة.
وأشار تقرير خاص للتلفزيون البريطاني إلى أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه هذا الاتفاق لعل أبرزها شعور حماس بانعدام ثقة كبير تجاه نوايا قيادات حركة فتح والرئيس الفلسطيني أبو مازن الحقيقية ، الأمر الذي دفع بالفصائل الفلسطينية إلى الإصرار على أن تكون مصر كفيلة بتنفيذ وتطبيق هذا الاتفاق.
ونوه التقرير بأن قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قرر أن يقود نهجًا أكثر تحفظًا فيما يتعلق بالانتخابات والمزيد من إجراءات حماس في هذا الموضوع.
وأبرزت صحيفة إنديبندنت في تقرير لها أهمية هذه النقطة، مشيرة إلى ما تطرقت إليه تقارير إعلامية مؤخرًا قائلة إن السنوار تحديدا يمتلك قوة كبيرة إزاء حسم الكثير من التطورات السيسية في قطاع غزة، الأمر الذي يجعله بمثابة القيادي الأبرز الذي يستطيع وحدة ضمان تنفيذ أي اتفاق تتوصل إليه حركة حماس موضحة أنه يمتلك القوة التي تجعله لا ينتظر أي موافقة من قيادات حماس في الخارج.
عامة فإن من الواضح أن حركة حماس أو غيرها من الفصائل الفلسطينية ستعمل وفق عدد من المبادئ الرئيسية من أجل الحفاظ على سلطتها ، الأمر الذي سيدفع حركة حماس دوما للعمل وبصورة جدية على الحفاظ على الأوضاع في قطاع غزة دون تقديم أي تنازلات في هذه القضية ، بمعنى أن استمرار التفوق العسكري لحركة حماس هو أمر حتمي في مخاض المعادلة السياسية الفلسطينية الآن.