دوائر إعلامية دولية: تقرير خاشقجي يُسهم في تزايد التواصل والترابط الفلسطيني السعودي رسميًّا
هل من الممكن أن يُسهم التقرير الأمريكي الخاص بجمال خاشقجي في تقريب وجهات النظر بين السعودية والسلطة الفلسطينية؟
سؤال دقيق طرحته بعض الدوائر السياسية الإقليمية والدولية أخيرًا، خاصة وأن موقف القيادة الفلسطينية كان لافتًا، وهو ما ظهر بعد تصريحات اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والذي قال إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تقف إلى جانب الرياض في مواجهة أي تحديات تحاول النيل من استقرارها وأمنها، وأية محاولات خارجية للتدخل في شؤونها الداخلية.
وبات واضحًا أن ما قاله اللواء الرجوب، يأتي في إطار رسالة سياسية ترغب القيادة الفلسطينية في توجيهها إلى الرياض، وهي الرسالة التي انتبه إليها التليفزيون البريطاني والذي قال إن هذه التصريحات جاءت ردًّا على الإجراءات السياسية الأمريكية الأخيرة ضد السعودية. استقالة وزير العمل الأردني بعد يوم من أدائه اليمين الدستورية
وأشار إلى أن الرجوب يحاول استعادة دعم السعودية التي تعتبر وتمثل القوة السنية الأبرز في المنطقة والعالم، الأمر الذي أثار جدالا واضحا في بعض الأوساط الفلسطينية.
ونقل التقرير عن مصدر فلسطيني مسؤول أن تصريحات الرجوب دقيقة للغاية، مشيرا إلى حتمية حذره من الإضرار بالعلاقات مع الولايات المتحدة مع هذه التصريحات، خاصة مع حساسيتها ودقتها.
عموما فإن تداعيات تقرير خاشقجي بالتأكيد ستتواصل، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، الأمر الذي بات واضحا الأن في ظل تواصل تداعيات هذا التقرير الآن على الساحة السياسية.