بشأن قطع هرم خوفو.. زاهي حواس لـ"القاهر 24": "اللي بيحصل ده ضحك على الدقون"
نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرًا عن العثور بالصدفة على قطعة أثرية مصرية تعود للهرم الأكبر، مفقودة منذ فترة طويلة، في صندوق سيجار في جامعة أبردين الاسكتلندية.
وتابع التقرير، أن القطع تم اكتشافها بواسطة المهندس واينمان ديكسون من بين العناصر الموجودة داخل غرفة الملكات بالهرم في عام 1872، وتم التبرع بقطعة خشب الأرز التي يُعتقد أنها قد استخدمت أثناء بناء الهرم للجامعة في عام 1946 ولكن تعذر تحديد مكانها بعد ذلك.
وكشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، حقيقة القطع الأثرية المتداولة، موضحًا أن ما تم تداوله عبر المواقع الإلكترونية حول الكشف عن قطع خشبية توضح عمر الهرم هي عارية تمامًاعن الصحة، وليس لها أي أدلة علمية.
وأضاف "حواس" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أنه تم العثورعلى هذه القطع على يد واينمان ديكسون في القرن الماضي داخل منطقة تسمى آبار الهواء بالهرم الأكبر، وهي عبارة عن فتحة صغيرة تتراوح بين 20 × 20 سم، وحصل على هذه القطع بواسطة خطاف معه ليتم تنزيله داخل الفتحة للحصول على هذه القطع.
ولفت إلى "أن القطع التي عُثر عليها ليس لها صلة بعمر الهرم إطلاقًا، وليس لدينا أي دليل يثبت أن ديكسون وضع شيئًا بهذا المتحف الخاص بالجامعة".
وتابع: "اللي حصل ده يسمى ضحك على الدقون، لأنهم ناس مايعرفوش أي حاجة عن الآثار، وهو ماعملش الحفائر داخل الهرم لكنه اللي حصل طلع قطع الخشب بخطاف من فتحة 20 × 20 ووداها أسكتلندا وهي مش من عصر الهرم وليس لها علاقة بخوفو لأنها حتة خشبة مالهاش قيمة يبقى هتغير في تاريخ الهرم إزاي".
وأوضح "حواس"، أن ما تم نشره بواسطة هذه الجامعة حول الأهرامات المصرية لا يليق بجامعة في أسكتلندا.
حقيقة الكشف عن قطعة أثرية مفقودة من هرم خوفو الأكبر داخل علبة "سيجار" في اسكتلندا
جدير بالذكر، أنه قد وجدت هذه القطعة، عبير العداني باحثة مصرية تعمل بمعرض جامعة أبردين الأسكتلندية، أثناء إجراء مراجعة للعناصر الموجودة في مجموعة آسيا بالجامعة.
وذكرت أنها أمضت 10 سنوات تعمل في المتحف المصري في القاهرة، وقامت بمقارنتها مع سجلات أخرى في مصر حيث قالت: "بمجرد أن نظرت إلى الأرقام الموجودة في سجلاتنا في مصر، عرفت على الفور ما هي، وأنه تم إخفاؤها فعليًا على مرأى من الجميع في المجموعة الخطأ".
وعثرت الباحثة على هذه القطعة داخل علبة سيجار مع العديد من القطع الخشبية التي حددتها بعد ذلك على أنها قطعة من الخشب من الهرم الأكبر كانت مفقودة لأكثر من قرن.