باحث أثري يكشف مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة عند المصريين القدماء
كشف مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزراة السياحة والآثار، احتفالات المصري القديم برأس السنة المصرية، بالتزامن من الاستعدادات للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2021.
وقال شاكر في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، إن الاحتفال برأس السنة هو مظهرًا دينيًا يبدأ بنحر الذبائح كقرابين للإلهة وتوزيع لحومها على الفقراء، وكان جزء منها يوهب للمعابد ويوزع بمعرفة الكهنة، وكانوا يستخدمون سعف النخيل الأخضر الذى يرمز لبداية العام ويعبر عن الحياة المتجددة فى خروجه من قلب الشجرة يتبركون به ويصنعون منه ضفائر للزينة يعلقونها على الأبواب ويحملون باقات السعف لتوضع على المقابر فى عيد رأس السنة، ويوزعون ثمار النخيل الجافة "البلح" صدقة على أرواح موتاهم.
وتابع شاكر، أن المصريين القدماء كانوا يصنعوا من سعف النخيل أنواعًا مختلفة من التمائم والمعلقات التى يضعها الناس على صدورهم وحول أعناقهم رمزًا لتجدد الحياة فى العام الجديد والحفظ من الأرواح الشريرة، وكان الشـباب يحملون سعف النخيل أثناء رقصاتهم الشـعبية والجنائزية، وانتقلت هذه المظاهر إلي احتفالات احد السعف فى المسيحية ووضع جريد النخل الأخضرعلى قبور الموتى فى الديانة الإسلامية.
"عادل ضيغم": شركات السياحة تعترض على خطاب ضمان العمرة بعد مناقشته (خاص)
وأشار إلى أنه كان من تقاليد الاحتفال برأس السنة صناعة الكعك والفطائر وانتقل التقليد ليلازم كل احتفالات الأعياد المسيحية والإسلامية، كما كان الأوز والبط من أكلاتهم المفضلة فى رأس السـنه، وكانوا يشربون عصير العنب أو النبيذ الطازج، وينتهزون فرصة عيد الميلاد لعقد زيجاتهم والتصالح بين الخصوم، ويرجع إلي الملكة كليوباترا ومواكب الزهور عندما وافق عيد جلوسها مع عيد الميلاد.