الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المتاجرة بآلام الناس.. أرقام وهمية لبيع أسطوانات الأكسجين تزيد معاناة مصابي كورونا (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 04/يناير/2021 - 03:29 م

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أرقامًا لأشخاص أو مؤسسات، يزعمون أنهم يوفرون اسطوانات أكسجين لحالات مرضى "كوفيد 19"، سواء بمقابل أو بدون، وذلك مع بداية الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد، التي اجتاحت البلاد وتسببت في ارتفاع أعداد الإصابات، وتزامنًا مع حالات الوفيات في مستشفى زفتى بالغربية، والحسينية بمحافظة الشرقية للعزل، نتيجة نفاد أو ضعف الأكسجين.  

القصة الكاملة لواقعة مستشفى الحسينية.. هل توفي مصابو كورونا بسبب نفاد الأكسجين؟

أرقام وهمية

أرقام كثيرة يصل عددها ربما إلى 50، لأشخاص أو مؤسسات أو جمعيات أهلية، يدعي مروجيها توفير أسطوانات أكسجين لمن يعانون ضيق التنفس نتيجة الإصابة بكورونا، الهدف ظاهريًا يبدو إنسانيًا للغاية ويساهم صاحبه في إنقاذ حياة مريض، لكن متداولي هذه الأرقام لم يتأكدوا من صحتها.  

حول هذا السياق، تتبع  "القاهرة 24" تلك الأرقام للتأكد من مصداقيتها.  

بعد الاتصال بجميع الأرقام المتداولة، تبين أن أكثرها كان وهميًا إما مغلقة، أو غير متاحة، ولاتقدم أي خدمات، والصحيح منها لا يرد صاحبها، حتى بعد التواصل على موقع الرسائل الشهير "واتس آب"، لم نتلقى أي رد أيضًا، والقليل فقط هو المتاح منها لمتطوعين فرديين أو لمجموعات.  

مبادرات خيرية

وسط ذلك صادفتنا أرقام قليلة متاحة، كان أحدهم لمجموعة من الأشخاص المقيمين بمدينة المحلة، تواصت "القاهرة 24" معهم لمعرفة مساهمتهم في حل الأزمة، هم مجموعة من الأهالي قرروا مع بداية الموجة الأولى من فيروس "كورونا المستجد"، شراء عددًا من أسطوانات الأكسجين وتوفيرها لمن يحتاجها بالمجان في نفس المدينة والمدن القريبة المجاورة لها.  

مبادرة شبابية أقامها 4 أشخاص من مدينة المنصورة، تطوعوا منذ بداية الأزمة لتوفير أنابيب الأكسجين لمصابي فيروس "كورونا"، فاستطاعوا توفير الأكسجين لأكثر من 600 حالة، حسب روايتهم لـ"القاهرة 24".  

أضاف أحد الشباب، أنهم توقفوا منذ شهر بسبب عدم توافر أسطوانات الأكسجين، واحتكار المصنع لهم، علاوة على ارتفاع أسعارها.

إحالة مدير مستشفى الحامول بكفر الشيخ للتحقيق بعد استغاثته بالمواطنين لحل أزمة الأكسجين (خاص)

فيما قرر أحد النواب عن دائرة منيا القمح، الذي انتشر رقمه ضمن الأرقام المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، شراء مجموعة من أسطوانات الأكسجين وتوفيرها لحالات فيروس كورونا بدون مقابل وحسب حالة المريض، وذلك وفقًا لما رواه مدير مكتب النائب "أحمد البنا"، في حديثه لـ"القاهرة 24".

أضاف مدير مكتبه، أنهم يأخذون الضمانات التي تثبت أن الحالة تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي بأحدث تاريخ، متابعا أنهم ساهموا في مساعدة ما يزيد عن 200 حالة مع إعادة تدوير ضخ الأنابيب مجددا.

يظهر متطوع آخر من مدينة المنصورة استطاع جمع تبرعات وشراء حوالى 21 أسطوانة أكسجين، وعند سؤاله أكد لنا أن جميع الأسطوانات الآن مع مرضى بين "الحياة والموت" حسب تعبيره، وأنه يوفر تلك الأسطوانات مجانًا ودون مقابل.

لا توجد أزمة

قال محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بـالغرفة التجارية، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إنه من المنتظر صدور قرارًا لكل تجار مصر بعدم السماح ببيع أسطوانة الأكسجين إلى الأشخاص إلا بموجب "روشتة" من الطبيب أو المستشفى.

أشار إلى أن أزمة الأكسجين الأخيرة حدثت بسبب للاستخدام الخاطىء للأشخاص، وأكد على أنه لا يجب على المواطن التكالب لشراء وتخزين أسطوانات الأكسجين ما لم يكن في حاجة لها.  

أكد رئيس شعبة المستلزمات الطبية بـالغرفة التجارية، أن القطاع الصحي لا يعاني من نقص بأي من المستلزمات الطبية التي يحتاجها المرضى.  

أوضح "عبده" أنه لا توجد أزمة نقص أكسجين بالمستتشفيات نهائيا، وإنما الأزمة تكمن في جهل الأولويات، فبحسب تعبيره "النقص الموجود هو أننا لا نعرف تحديدًا ماذا نستخدم ومتى وأين وكيف".  

شدد رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية، أنه لا يمكن حصول المستشفى على ترخيص بدون توفير شبكة الأكسجين والغازات الأخرى التي يحتاجها المرضى، نافيًا ما يتم تداوله حول نقص الأكسجين بالمستشفيات.  

حميات ملوي: الأكسجين قارب على النفاد ونحتاج إلى 30 أسطوانة إضافية

هوس الشهرة

تلقى المنشورات التي تتناول أرقام تزعم توفيرها أسطوانات الأكسجين أو تقديم أي خدمات لمصابي فيروس "كوفيد 19"، رواجًا كبيرًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، سواء على الحسابات الشخصية أو المجموعات لا سيما التي تضم عددًا كبيرًا من الأعضاء، فقد حصد أحد المنشورات على تفاعل كبير بين رواد "فيس بوك" تحديدًا، حيث وصل لأكثر من 83 ألف مشاركة، فضلا عن التفاعل الهائل معه.

تابع مواقعنا