من 3 دول.. أطباء مصريون بالخارج يكشفون: "هذه تجربتنا مع لقاح كورونا"
لم تقتصر جهود الأطباء المصريين في الداخل في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بل امتدت إلى آخرين يعملون بالخارج نجحوا أيضًا في المواجهة، ومع انطلاق حملات التطعيم ضد فيروس كورونا في أكثر من دولة، تلقى عدد من الأطباء المصريين في الخارج أول جرعة من لقاح فيروس كورونا، خاصة لقاح "فايزر- بيونتيك".
وكشف 3 أطباء مصريون من دول بريطانيا، أمريكا وألمانيا في حديثهم لـ "القاهرة 24" نتائج التجربة وآثارها الجانبية، بالإضافة إلى أهم النقاط الخاصة باللقاح ومدى فاعلية استمراره، فضلًا عن حديثهم حول أكثر الأسئلة التي يسألها المَرضى عن اللقاح.
وكانت بريطانيا من أوائل الدول في العالم التي باشرت بطرح لقاح "فايزر- بيونتيك"، مع إعطاء أولوية قصوى لتطعيم من تجاوزت أعمارهم الـ80 عامًا، والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين فيه.
يقول الدكتور المصري كامل شاروبيم، رئيس قسم الباطنة بمستشفيات برمنجهام في بريطانيا، إن معدلات الوفاة والإصابة شهدت ارتفاع كبير، ومع حصول الموافقة على لقاح "فايزر- بيونتيك"، توجه إلى تلقي جرعة التطعيم الأولى منذ 10 أيام، قائلًا: "نحن أول من يقابل المريض وكان يجب أن نكون أوائل من يتلقى اللقاح".
وأضاف الدكتور كامل، أنه من الطبيعي أن اللقاح أو الدواء يأخد وقتًا في إنتاجه والموافقة عليه، ولكن بسبب الظروف البشرية التي يتعرض لها العالم من معدلات مرتفعة في حالات الإصابة والوفاة، كان عامل السرعة مطلوب لإنتاج لقاح من قبل الجهات المختصة مبني على أسس علمية، مُشيرًا إلى أن العالم لم يرى وباءًا بهذا الشكل منذ أكثر من 100 سنة.
"لم أتردد لحظة وبدأت بنفسي"، أوضح الطبيب المصري والذي يعمل في بريطانيا منذ 25 عامًا، أن كل النتائج التي ظهرت من اللقاح كانت مطمئنة، مؤكدًا على أن اللقاح لم يُعتبر كافيًا في عدم الإصابة بالفيروس بل شدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية بجانبه، قائلًا: "اللقاح وحده لن يساعد على الحماية ولابد من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي".
وأستكمل الدكتور كامل، أن أكثر الأسئلة التي يسألها المَرضى هو "هل اللقاح مصدر آمان من الفيروس مدى الحياة؟"، وهنا يقول لهمالطبيب المصري أن اللقاح يُعطي المُتلقي آمان لمدة عدد من الشهور، مُشيرًا إلى أنه لا يوجد في مجال الطب ما يحمي بنسبة 100%، ومؤكدًا أن نسبة فاعلية لقاح فايزر تُعد نسبة ممتازة ومطمئنة جدًا.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية أعلى معدل إصابات في العالم بفيروس كورونا منذ الموجة الأولى، حيث تخطت 22 مليون إصابة حى الآن، في حين تقترب الوفيات من 370 ألف حالة، وهو الأمر الذي جعل السلطات تبدأ في تلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن في دور الرعاية خلال منتصف شهر ديسبمر.
تقول الدكتورة المصرية نرمين بطرس وهي رئيسة الأطباء في مستشفى بروكلين بنيويورك، تخصص باطنة، إنها تلقت أول جرعة من لقاح فايزر يوم 7 يناير، وفي انتظار ميعاد الجرعة الثانية بعد 3 أسابيع، مؤكدة على أنه لا يوجد أي أعراض جانبية ظهرت عليها غير ألم خفيف في الكتف واختفي في اليوم التالي.
وتابعت الدكتورة نرمين والتي كان لها تجربة رائدة في علاج المصابين بفيروس كورونا، حيث وصفتها صحيفة نيويورك بوست بـ"البطلة"، أن لقاح فايزر يوفر وقاية بنسبة 95% بعد الجرعة الثانية، قائلة: "وهذا يعني أن نسبة الآمان عالية جدًا.
وأكدت بطرس والتي تعمل في الولايات المتحدة منذ 12 عامًا، على أن الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها مع من يتلقى اللقاح تكون عبارة عن وضعه تحت الملاحظة لمدة 15 دقيقة لمراقبة أي أعراض حساسية من الممكن أن تظهر، مُشيرة إلى أن الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تظهر ستكون عبارة عن ألم في الكتف وفي بعض الأحيان يتبعه سخونة.
وأضافت بطرس أنه يوجد العديد ممن يقول أن اللقاح يحتوي على كوفيد فمن يتلقاه يُصاب بفيروس كورونا، مُشيرة إلى أن هذا الكلام غير صحيح وان اللقاح يحتوي على MRna وهي المادة الجينية المسئولة عن تكوين الغلاف البروتيني الخارجي للفيروس، وعند تلقيها تٌحفز الجسم لتكوين أجسام مضادة تهاجم الفيروس وقت وصوله.
وعن طرح العديد من اللقاحات المختلفة ضد فيروس كورونا، قالت الدكتورة نرمين إنه بالرغم من أن فايزر ومودرنا حتى الآن هم الأعلى نسبة في توفير المناعة، إلا أنه لا بد من الاقبال على أي لقاح حتى ولو كانت نسبة فاعليته أقل بمعدل 5%، موضحة: "أي نسبة مناعة أفضل من صفر مناعة".
وفي أواخر شهر ديسمبر بدأت ألمانيا والتي كانت لها تجربة مميزة في مواجهة فيروس كورونا خلال الموجة الأولى، حملات التطعيم ضد فيروس كورونا.
يقول الدكتور عبدالرحمن عاشور، وهو طبيب مصري في تخصص العظام بألمانيا، إنه تلقى أول جرعة من لقاح فايزر منذ أكثر من 10 أيام، وفي انتظار تلقي الجرعة الثانية بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ الأولى، مُشيرًا إلى أن الإجراءات جاءت من خلال ورقة قام بملئهاعن حالته الصحية إذا كان يُعاني من أمراض أو يتناول أدوية مُعينة، ومن ثم إمضاء على موافقة كتابية لتلقي التطعيم.
وفيما يخص ثقته في فاعلية اللقاح، أكد الدكتور عبدالرحمن، على أن قرائته لدراسة خاصة بالشركة الألمانية المصنعة لقاح "فايزر- بيونتيك"، كانت سببًا في زيادة اطمئنانه، والتي أوضحت في ملخصها أن اللقاح آمن وتم تجربته على 47 ألف شخصًا خلال ثلاثة مراحل من دول مختلفة.
واختتم عاشور بأن من يؤمن بنظريات المؤامرة مستحيل أن يقتنع باللقاح، مُشيرًا إلى وجود الملايين الذين خضعوا إليه ولم يحدث لهم شئ، وموضحًا أن الأعراض الجانبية تظهر وقتها، وأن أسوأ شئ حدث هو ظهور عرَض الصداع على 2% من المتطوعين.
الشركة المنتجة للقاح كورونا في مصر: استطاع توليد استجابات مناعية قوية ضد الفيروس
روسيا تختبر لقاح كورونا على 40 ألف شخص.. و”الصحة العالمية” تعلق
