"حواس": فحصنا مومياء لسيدة بكشف سقارة الجديد واكتشفنا أنها كانت تعاني من الحمى الخنزيرية

قال الدكتور زاهي حواس، رئيس البعثة المصرية التي تعمل في منطقة آثار سقارة، بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، إنه تم الكشف عن بعض مومياوات لسيدات.

أضاف حواس أن البعثة قامت بدراسة مومياء إحدى السيدات التي تبين أن صاحبتها كانت تعاني من مرض يعرف باسم "حمى البحر الأبيض المتوسط" أو "الحمى الخنزيرية" وهو مرض يأتي من الاتصال المباشر بالحيوان ويؤدي إلى خراج في الكبد وهو مرض مزمن مدى الحياة.

وتابع "قد قامت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بالقصر العيني، بعمل الدراسات اللازمة على المومياوات المكتشفة والتي من بينها مومياء لطفل، وقد حددت الدراسات أسباب الوفاة وعمر المتوفى وقت الوفاة".

أشار حواس إلى أن البعثة كشفت عن مقصورة ضخمة من الطوب اللبن، ترجع إلى عصر الدولة الحديثة، ذات بئر يصل عمقه حتى الآن إلى 24 متر ولم نصل بعد إلى نهايته، ومن المتوقع أن ينتهي بحجرة للدفن. أوضح أن أرضية تلك المقصورة رصفت بكتل من الحجر الجيري المصقول صقلًا جيدًا، وقد غطى الجزء العلوي من فوهة البئر بالأحجار، ولا يزال العمل جاريًا ويعتقد حواس بأن هذه البئر لم تصل إليها اللصوص وسوف يتم الكشف عنها كاملًا.

أكد حواس أن هذا الكشف يعد من أهم الاكتشافات الأثرية لهذا العام، وسوف يجعل سقارة مع الاكتشافات الأخرى مقصدا سياحيا وثقافيا مهما، وسوف يعيد كتابة تاريخ سقارة في عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى تأكيد أهمية عبادة الملك تتي خلال الأسرة 19 من الدولة الحديثة.

الإعلان عن اكتشافات أثرية مهمة تعود للدولة القديمة والحديثة والعصور المتأخرة بسقارة