مؤرخ مصريات يكشف حقيقة بيع قطعة آثار مصرية على موقع "ايباي"
نشرت صفحات بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة لقطعة أثرية إسلامية مصرية تباع في مزادات عالمية خارج مصر.
وتبين أن القطعة عرضها موقع "ebay" الأمريكي المتخصص في التسويق، وتعود إلى عصر الدولة الفاطمية من القرن العاشر إلى الثاني عشر الميلادي (288 هـ - 494 هـ)، وهي زجاجة عطر من البرونز المصبوب على شكل ببغاء مع فتحة من الأمام ولها تفاصيل منحوتة بدقة وحلقة تعليق على ظهرها.
وعرض الموقع، سعر القطعة بنحو 1500 جنيه إسترليني.
وتواصل "القاهرة 24" مع المؤرخ بسام الشماع، ليكشف حقيقة القطع وهل هي أثرية أم لا.
وأوضح "الشماع" أنه تم عرض هذه القطعة على عدد من علماء الأثار الإسلامية وكان ردهم كالتالي.
1- يجب رؤية القطع وعليها تحديد القطعة.
2- هذه الأنواع من القطع كانت تستخدم في أيام حروب "الفرنجة الصليبيين" وأن الأوروبيين تأثروا بهذا الفن وكانوا يضعوان فيها مياهًا مقدسة "لها طقس ديني"، ويرسلونها إلى الأراضي الفلسطينية حتى تكون موجودة بجوار قبر "السيد المسيح" عليه السلام، والفتحة المستديرة الموجودة في بطن القطعة كانت تستخدم في ملء القطعة بالمياه.
3- واخر يقول إن الطائر فاطمي مسيحي عليه حروف قبطية شبه ظاهرة.
4- واخر يقول القطعة ليست فاطمية ولكنها في الغالب إيرانية من العصر السلجوقي في إيران على نمط المباخر المعدنية الشائعة في إيران في تلك الفترة.
وتابع "الشماع"، أن ثمن القطع يعتبر بخسًا للأثار المصرية، لافًتا إلى أن أثارًا على أعلى مستوى تُباع بثمن بخس".
وأكمل "لا توجد حاجة اسمها تثمين أو تقييم مادي للأثار، فكيف مع أثار ترجع لآلاف السنين الماضية وتضع لها سعرًا وبأي قيمة تحددها، بقيمة الأثر أم بقيمة القدم أم بقيمة الندرة أم بقيمة الاستعمال والأهمية أم بقيمة العامل التي صنعها"؟.
غرفة شركات السياحة: اجتماع لتقنين أسعار التسكين بالفنادق
واقترح "الشماع" إقامة مؤتمر عالمي تحت مظلة الأمم المتحدة تقوده مصر، أكبر بلد تاريخي في العالم وهذا المؤتمر يكون عبر تقنية "الزووم" ويكون تحت شعار أثارنا في بلادنا وتنطبق على كل المشاركين من جميع الدول.
وقال "يوضح الشعار أن آثارنا في بلادنا ولايمكن خروجها إلى بلاد أخرى، وكل بلد مشاركة في المؤتمر تعرض نموذج لبعض القطع الموجودة في المزادات والمتاحف والتي تم المطالبة بها لكنهم رفضوا رجوعها وعلى سبيل المثال مثل لوحة رشيد الحجرية و رأس الملكة نفرتيتي".
وتابع "يخرج من المؤتمر بتوصيات مثل وقف جميع حالات بيع الآثار بكل أنواعها على أي موقع على الإنترنت، وتكاتف هذه البلاد لوقف المافيا العالمية الخطيرة المنتشرة كالسرطان في بيع الآثار، وتغليظ العقوبة لتهريب الآثار".