أخطاء فادحة في الترميم.. هل تتجاهل وزارة الآثار المساجد والأضرحة الأثرية؟
يشهد قطاع الآثار الإسلامية حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب خطأ فادح في ترميم مسجد زغلول برشيد، وضريح الشيخ عبد الله البلتاجي بالغربية، واتهم المستخدمون وزارة السياحة والآثار بتجاهل القطاع والإهمال في ترميم آثاره.
وتواصل "القاهرة 24" مع أثريين للتعليق على تلك الوقائع، واستبيان ما تُعانيه الآثار الإسلامية في مصر خلال الآونة الأخيرة.
قال شهاوي محمد شهاوي، مفتش بمنطقة آثار البحيرة، إن هناك كارثة بضريح الشيخ عبد الله البلتاجي بقرية بلتاج، التابعة لمركز قطوربمحافظة الغربية، وأن الضريح لم يسجل ضمن الآثار حتى الآن رغم وجود شاهد أثري له.
وأضاف مفتش آثار البحيرة، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أن الضريح يعود للعصر المملوكي المبكر، أما النقوش داخل الضريح فتعود للعصر العثماني، وذلك ربما يكون هناك نقوش من العصر المملوكي وتم الرسم عليها خلال العصر العثماني، أو ربما كانت من الداخل خالية من النقوش وتم الرسم عليها خلال حقبة العصر العثماني.
وأوضح أنه توجد مادة علمية منذ سنة وتم رفعها للمجلس الأعلى للآثار، وحتى الآن لم يتم الرد، وأن شاهد القبر متواجد في مخزن للآثار في رشيد، ويكتب أسفله أنه مؤرخ عام 125 هجري، في عصر الدولة الأموية، في حقبة هشام بن عبد الملك بن مروان.
ومن جانبه، أكد بسيوني الكلاف، رئيس العاملين بآثار وجه بحري، وجود مادة علمية للضريح وتم عرضها على المجلس الأعلى للآثار في العام الماضي، ولكن لم يتم الرد حتى الآن، وبالتالي ازداد انهيار الضريح يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أنه في منطقة الضريح كانت تقام موالد سنويًا، وهي مناسبات للاحتفال الديني بيوم مولد أو وفاة ولي من الأولياء الصالحين، والغرض من هذه الاحتفالات تكريم صاحبها وليس البكاء عليه.
أما بالنسبة لأخطاء ترميم مسجد برشيد، فقال الدكتور محمود درويش، أستاذ العمارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا، إن ترميم مسجد زغلول برشيد به أخطاء في عمليات الترميم التي تمت به.
وأضاف أن هناك أخطاء ترميم في محراب المسجد وشكله قبل الترميم مختلف تمامًا عن بعد الترميم ولا توجد علاقة بين الأثري والحديث، وأيضًا خطأ في ترميم المئذنة التي قصفتها المدفعية البريطانية أثناء الحملة عام 1807 التي تعد رمز الفخر لرشيد، وشكلها بعد الترميم يختلف نهائيًا عن قبل الترميم.