مروجة "شتي في مصر" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتثير غضب الأثريين
أشعلت أسماء رؤوف المرشدة السياحية، والتي اختارتها وزارة السياحة والآثار للترويج لمبادرة "شتي في مصر"، مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أثارت غضب الأثريين بسبب ما قالته عن جعران معابد الكرنك.
وقالت أسماء رؤوف، عبر صفحتها الرسمية على "الفيس بوك"، "إنت هنا تتمنى أمنية وتلف سبع لفات وأمنيتك تتحقق في سبع أيام أو سبع شهور أو سبع سنوات".
وتابعت: "دي كانت من معتقدات عند قدماء المصريين بس عايزة أقولكم بقى أن فضل الناس تعمل كده وأمنياتهم فعلا تتحقق لحد ما جت الحملة الفرنسية وسمعوا عن القصة راحوا عملوا المعتقدات بتاعت المصريين القدماء قامت أمنياتهم اتحققت، فقرروا يسرقوه وياخدوه على فرنسا، وعملوا فيه الفتحات اللي انتوا شايفينها دي علشان يشيلوه ومعرفوش أبدا يحركوه من مكانه، يقال إن التعويذات اللي مكتوبة عليه هي اللي حامته، لكن طبعا الحجر الضخم الجرانيت ده صعب تحريكه أصلا".
باحث أثري يستعرض تقسيمات الشرطة ومهامها في عهد المصريين القدماء
وفي هذا الصدد علق قال الدكتور الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، إن الجعران في مصر القديمة له أهمية بالغة، فقد عبد المصري القديم الجعران على أنه صورة من صور المعبود الأشهر في تاريخ الحضارة المصرية القديمة وهو المعبود رع "الشمس"، ويرجع ذلك إلي تأملات المصري القديم والذي لاحظ أن هذه الحشرة تقوم بوضع بويضاتها في مرة من الروث، وهو الغذاء الرئيسي لها، وتقوم بدحرجتها إلى جحرها حتى يقوم هذا البيض بفقس اليرقات والتي تتغذي بدورها على هذا الروث لخروج هذه اليرقات إلى الوجود والحياة مما يعني حياة جديدة، ومن هذا المنطلق اعتُبر الجعران رمزًا للحياة الجديدة وإعادة البعث والخلود.
ًُ
وأوضح غريب، والجعران باللغة المصرية القديمة يسمي "خبر" والذي يأتي إلي الوجود والذي يأتي كل يوم وهي تعبر عن إعادة وتجديد الحياة، وهذا هو الغرض من استخدام هذا النوع من الجعارين انتشر عمل وصناعة هذه الجعراين من مختلف المواد والأحجار وبأحجام مختلفة واستخدمت في أغراض متنوعة فكان يستخدم الجزء السفلي منه لكتابة بعض أسماء وألقاب الموظفين وبعض الدعوات والصلوات والتمنيات المختلفة واستخدمت هذه الجعارين كاختام واستخدم بعضها كسدادات الأواني المختلفة وأختام لها.
وتابع، استخدمت الجعارين لكتابة مجموعة من الصلوات والدعوات والتمنيات والتعاويذ هذا بالإضافة لمجموعة من الزخارف المختلفة عليها، وكذلك انتشر استخدام الجعارين في ادوات الزينة المختلفة وهناك جعران القلب والذي كان يوضع بين طيات اللفائف الكتانية المتوفي علي أمل أن يساعد في إعادة وتجديد الحياة المومياء في العالم الاخر.
احتفالا بعيد الشرطة.. رأس الملك سنوسرت الثالث قطعة شهر يناير بالمتحف المصري
وأردف: يعد جعران معابد الكرنك من أضخم وأكبر واكمل الجعارين في تاريخ الحضارة المصرية القديمة وهو يرجع لعصر الملك امنحتب الثالث حوالي 1430 قبل الميلاد ويوجد بالقرب البحيرة المقدسة في معابد الكرنك وهو مصنوع كتلة واحدة من حجر الجرانيت الوردي بارتفاع حوالي 2 م ويصل وزنه لحوالي 7 أطنان، وتحاك حول هذا الجعران مجموعة من الأوهام والخرافات والطرائف مثل كون الدوران حوله يجلب الحبيب ويساعد علي الزواج ويشفي من الأمراض ويساعد ف الإنجاب والحياة السعيدة وغير ذلك من المعتقدات الشعبية التي ليس لها أي أساس من الصحة.