خالد سعيد: "ما قالته أسماء رؤوف عن جعران الكرنك عبث بالتاريخ"
قال خالد سعيد، الأمين السابق لصندوق نقابة المرشدين السياحيين، إن الجعران في مصر القديمة ارتبط ارتباطًا وثيقا بالديانة المصرية كصورة من صور شروق الشمس، الذي مثل الميلاد مثلما مثل الغروب الموت و لكن إلى ميلاد آخر، وخلود كتمثيل للبعث في العالم الآخر وعلاقة الجعران بذلك هو انه من الحشرات التي كانت تخرج مبكرا ومع شروق الشمس تنعكس خيوطها أشعتها عليه، وهكذا قدس أجدادنا كل ما كان له علاقة بإشراق الشمس، ومنها الجعران أم "خبر" باللغة المصرية القديمة، حيث كانت العقيدة مبنية على هذا وذلك يعني على إله الشمس أتوم، رع ، أمون رع كلها صور للإله الأكبر والذي أتت منه كل الآلهة، وكانت الفكرة الروحية و الفلسفية هي الأساس و ليست المادية فالرمز.
وأضاف سعيد في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن العبث التاريخي من البلوجر "أسماء رؤوف" بمعبد الكرنك، حينما وقفت أمام الجعران الشهير وقالت عن موروث شعبي لا يمت بصلة لأجدادنا على أنه حقيقة "بأن من يقوم بالدوران حول الجعران 7 مرات و يتمني أمنية ستتحقق في خلال 7 أيام أو 7 شهور أو 7 سنوات، حتى أن الفرنسيين عندما أتوا تحققت أحلامهم بسببه و ارادوا سرقته".
وأشار إلي أن، كل هذا ما قالته عبارة عن خزعبلات ولو كانت قالتها على سبيل الدعابة والمرح وتفرق جيدًا بين التاريخ وبين عادة شعبية ظهرت في العصور الحديثة كأى موروث شعبي مثلما تحول مثلا الجعران لتميمة حظ عند الناس و خاصة الأجانب ولا علاقة له بتاريخ ولا اجدادنا قاموا بلف و لا دوران و لا لفة واحدة.
مروجة "شتي في مصر" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتثير غضب الأثريين
وتابع، ثم الفرنسيون اتوا فى 1798م، يعني حتي المعلومة الثانية عن الفرنسيين خاطئة لان الجعران كان منقولا من معبد بغرب الاقصر ووهو معبد الملك أمنحتب الثالث إلي الشرق بمعبد الكرنك و تم إكتشافه قبل قدوم الحملة الفرنسية ب 200 سنة اواخر القرن 19 اوائل القرن العشرين ويعني هذا ما اثار كل المرشدين السياحيين لانه تاريخ و يجب الحذر خاصة ان الفتاة تقود حملة تحت رعاية وزارة السياحة والأثار كما جاء حول منشورها على الفيس بوك.
واستكمل، هناك اخطاء قد تكون واردة، لكن أخطاء ومتعلقة بتاريخ فإنها تصبح جريمة خاصة ووهي تقوم بدعاية بدون تخصص و لا وعى بادواتها قبل ان تتكلم.