رغم تأكيد خبير أثري.. "الآثار" تنفي خطأ ترميم محراب مسجد زغلول برشيد
أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن ما تم نشره من معلومات وصور على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، بأن هناك خطأ في ترميم محراب مسجد زغلول بمدينة رشيد وأن المحراب تم تجديده بصوره تخالف الأصول الأثرية، عار تمامًا من الصحة.
وأوضح طلعت، في تصريحات لـ"االقاهرة 24"، أن أعمال الترميم المعماري والدقيق في القطاع الغربي لمسجد زغلول تمت طبقًا للتوثيق الأثري والهندسي وقت إنشائه والصور الفوتوغرافية التي تم تصويرها للمسجد في ثلاثينيات القرن الماضي والموجودة بملفات المنطقة، مشيرا إلى أنه تم توثيق المسجد بالكامل قبل البدء فى أعمال الترميم ومراجعة هذا التوثيق من قبل لجنة إشراف أثري وهندسي. وأشار إلى أن ما تم نشره من صور على مواقع التواصل الاجتماعي هي صورة لمحراب القطاع الشرقي للمسجد والمتوقف الأعمال به منذ عام 2010، وليس المحراب الموجود بالقطاع الغربي الذي تم ترميمه وفقا للمواصفات الأثرية الأصلية.
جريمة في حق الآثار الإسلامية.. أخطاء فادحة في ترميم مسجد برشيد (خاص)
رغم ذلك قال الدكتور محمود درويش، أستاذ العمارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا، إن ترميم مسجد زغلول برشيد به أخطاء في عمليات الترميم.
وأضاف "درويش"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، "أن هناك أخطاء ترميم في محراب المسجد وشكله قبل الترميم مختلف تمامًا عن بعد الترميم ولا توجد علاقة بين الأثري والحديث، وأيضًا خطأ في ترميم المئذنة التي قصفتها المدفعية البريطانية أثناء الحملة عام 1807 التي تعد رمز الفخر لرشيد، وشكلها بعد الترميم يختلف نهائيًا عن قبل الترميم".