تصميماته وصلت إلى العالمية.. صيدلي مصري يدون اسمه في عالم الفن الرقمي

تحديات كثيرة واجهها الشاب المصري أحمد عماد الدين ليدون اسمه في عالم الفن الرقمي، كأشهر الفنانين في مجال التصميم على مستوى العالم.

وبدأت رحلة أحمد عماد الدين من جذور سعودية والمقيم  بمحافظة القاهرة، درس الفوتوشوب وهو لم يتجاوز العاشرة، وتخرج من كلية الصيدلة عام 2019.

منذ عام 2014 كانت عام سعده وانطلاقة عمله للنور، لاختياره لتصميم غلاف ألبوم الفرقة العالمية pink Floyd من بين العديد،  وتفوقه على نظيره داميان هيرست، من أشهر الفنانين في مجال التصميم على مستوى العالم، لتنتشر صورته كالنار في الهشيم على أغلفة المجلات والصحف العالمية.

يقول عماد الدين في حديثه لـ"القاهرة 24": "لازم كل يوم اتعلم حاجة جديدة، اتعلمت مضيعش وقت" قاعدة اتبعها أحمد في حياته، موضحا أنه يعتمد على التعلم أونلاين لكل المواقع التي تقدم محتوى تعليمي، ويرى أنها محتويات مجانية متاحة للجميع.     أوضح أحمد أنه أنتج العديد من الأعمال، ظهرت أعماله على طوابع البريد الملكي البريطاني، وأغلفة الكتب داخل وخارج مصر، وبوسترات لأفلام عالمية، مردفا أن عمله قد يستغرق دقائق معدودة، أو ساعات لعمل لوحة، وأن الأمر يعتمد على ما يريد إنتاجه في النهاية هو الذي يتحكم في التوقيت.

وتناول جانبا من شخصيته من اتخاذه الفنان سلفادور دالي كمثل أعلى، وحبه الشديد لأسلوبه وأفكاره، ولكنه اقتدى به في جانب التعبير عما بداخله بحرية وطلاقة.  

أضاف أن المجال السوقي لعمله تأثر بشكل سلبي بسبب كورونا، وتوقف الإنتاجات، لكن هذا لم يمنعه من مواصلة العمل لبوسترات الأفلام وغيرها، وهو على وشك إنتاج أحدث أعماله التجارية لأحد الأفلام، والذي يرى أنه سيكون واحدًا من أهم أعمال السنة.

عبر بفخر عن مشروع القرآن الذي أنتجه وردود الأفعال حوله، موضحا أنه قرر قراءة القرآن واقتباس بعض المعاني، في محاولة لمحاكاتها، مستطردا أنه كان صعبا للغاية، لأنه يرى أن آيات القرآن عبقرية ومن الصعب تجسيدها في أي شكل.

ذكر أحمد طبيعة تعاونه مع شركة أدوبي الشركة المصنعة للفوتوشوب، وتصنيفه واحد من بين  افضل25 مصمم على مستوى العالم، وظهور عمله  في الإعلان الرسمي للفوتوشوب الذي تم عرضه  في حفلة الأوسكار ومهرجان كان، وفوزه بـ 3 جوائز في المهرجان وترشحه لجائزة في Emmy Awards، مستطردا " شغلي متعلق في المقر الرئيسي للشركه وجمبه اسمي".

يأمل أحمد أن يطور من عمله أكثر، وأن يصل إلى قلوب الناس بطريقة صحيحة تعبر عنهم من خلال لوحاته،"هتوصل بس متستعجلش" ناصحا كل شباب جيله ألا يتوقفوا عن المحاولة والسعي، مؤمنا أن ثمرة الاجتهاد لا تضيع أبدا.