"آثار سوهاج" تكشف تفاصيل وموعد افتتاح أهم 5 مقابر صخرية بالدولة القديمة (خاص)

قال مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، إن الوزارة حرصت على تطوير المناطق الأثرية بمحافظة سوهاج لوضعها على الخريطة السياحية لعام 2021.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أنه تم الانتهاء من مشروعي تطوير منطقتي الشيخ حمد والحواويش الأثريتين بسوهاج، حيث تعتبران أهم مقابر الدولة القديمة في صعيد مصر، فيما سيتم افتتاحهما يوم الجمعة المقبل، بحضور الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، وقيادات المجلس الأعلى للآثار وآثاريي محافظة سوهاج، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يحضر الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الافتتاح.

من جهته أوضح جمال عبد الناصر، المدير العام الأسبق لمنطقة آثار محافظة سوهاج، إن الإقليم الذي ينتمي إليه هذه المقابر هو الاقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، والتي تعتبر أخميم عاصمته، وهي العاصمة التي كانت تعرف قديمًا باسم "خنتي مين"، وتعني في المصرية القديمة مقر الإله "مين"، إله الخصب والتناسل، وحرفت في العصر البيزنطي إلي كلمة "خمين" وفي العصر الحديث سميت بأخميم.

وأشار إلى أن هذا الإقليم يعتبر من أهم أقاليم مصر العليا لعدة عوامل، أهمها وقوعه في منتصف مصر العليا، بالإضافة إلى أنه كان يتحكم في الطرق المؤدية إلى مناجم الذهب في الصحراء الشرقية. 

وأضاف أن المقابر التي سيتم افتتاحها توجد في منطقة تسمى جبانة "الحواويش" وهي جبانة الدفن في عصر الأسرتين الخامسة والسادسة وعصر الانتقال الأول وعصر الدولة الوسطى، وأن العمل في هذه المقابر بدأ عام 1912 بواسطة عالمي الآثار "نيو بري" و"فاندييه" وأعمالهما تتلخص في بعض الاكتشافات البسطية عن هذه الجبانة، وبدأت البعثة الأسترالية بقيادة "نجيب قنواتي" العمل في الموقع إعتبارا من عام 1976 وانتهت في  1992، وكشفت أن هذه الجبانة بها حوالي 884 مقبرة، منها 60 مقبرة تحمل زخارف، والغالبية العظمى بها رسوم ملونه وعدد قليل به نقوش. المقابر على درجة كبيرة من الجمال الفني والتخطيط المعماري والتراث اللغوي والاجتماعي والإداري، وفي ضوء اهتمام وزارة الآثار بالموقع، تقرر اختيار 5 مقابر للزيارة في جبانة الحواويش المقطوعة في الصخر. 

واستكمل، أن هذه المقابر تفتتح للزيارة لأول مرة في تاريخها وهي: 

المقبرة الأولى "M43" لصاحبها "حم مين".

تحتوي المقبرة على النقوش المهمة التي تمثل صاحب المقبرة وهو يقوم بالصيد داخل الأحراش والنيل بالإضافة إلي منظر لصيد الطيور وبها بعض الكتابات الهيروغليفية التي تحوي القاب صاحب المقبرة ومنها لقب حاكم الجنوب الذي له دلالة هامة لان أول حكام أقاليم مصر العليا ربما عين ليقوم لتيسير الأعمال الإدارية الخاصة بأقليم مصر العليا بالكامل نيابة عن الملك او الفرعون في منف، بالإضافة إلي لقب "حاتي عا" والتي تعني "الأمير" وأيضا لقب المسؤل عن المخازن والحقول. 

وتعتبر هذه المقبرة من أكبر المقابر بالجبانة ولذلك رأي بعض علماء الأثار بأنها ترجع الي عصر الدولة الوسطي لكبر حجمها وطرازها المعماري الفريد.

المقبرة الثانية "M 22" لصاحبها "حسي مين"

هذه المقبرة  تشمل العديد من النقوش التي تتحدث عن صاحب المقبرة واعمالة وتحتوي على "باب وهمي" نقشت عليه الألقاب الخاصة به ولها حجرة دفن يؤدي إليها ممر منحدر. 

المقبرة الثالثة "G95 " لصاحبها "نهويت دشر"

وهي مقبرة من حجرة واحدة، مزينة بمناظر لصاحب المقبرة وزوجته، وبها باب وهمي ولها ثلاثة آبار تقود إلى حجرات دفن خاصة بصاحب المقبرة وأسرته. 

المقبرة الرابعه "H26" لصاحبها "تيتي إقر"

المقبرة لها مدخل يستند على عمودين مربعين عليهم بعض النقوش والذي يؤدي إلى باب المقبرة، وتعتبر هذه المقبرة من أجمل المقابر بسبب نقوشها الفريدة التي تمثل صاحب المقبرة متكي على عصا وأمامة منظر لمصارعة الثيران بالإضافة إلي منظر بعد الأشخاص الذين يقومون بالصيد في نهر النيل والبعض الاخر يقوم بصيد الطيور ومنظر يمثل العازفات ومنظر يمثل صناعة الفخار وآخر يمثل منظر مركب تحمل تابوت المتوفي لنقلة إلى المقبرة وأن هذه المقبرة تحمل نقشًا لصاحب المقبرة وزوجته أمامهم مائدة القرابين.  والمهم في المقبرة أننا نجد وراء منظر الصيد نصًّا للفنان "سيني" الذي قام بزينة المقبرة، والذي يقول فيه: "إنني قمت بزخرفة هذ المقبرة، وكذلك مقبرة ابنه (خني)".

المقبرة الخامسه  "H24" لصاحبها "خني"

وهي مقبرة شبيهة بمقبرة والده سابقة الذكر في الناحية المعمارية وفي الناحية الفنية خاصة وأن الفنان الذي أشرف على زخرفتهما واحد.

15 مليون جنيه لتطوير منطقة أتريبس الأثرية بسوهاج

مصدر بالآثار: 25 مليون جنيه لتطوير جبانة الحواويش بسوهاج.. وافتتاحها قريبًا

بعد كشف مصنع الجعة.. "الآثار": تفتتح 5 مقابر أثرية بسوهاج خلال أيام (خاص)