السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حرب أهلية وصراعات إقليمية.. هل يستحق رئيس وزراء إثيوبيا جائزة نوبل للسلام؟

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 11/نوفمبر/2020 - 07:52 م

صراعات وحرب أهلية محتملة في الشمال، ونزاع بين المتمردين والقوات الحكومية، وتفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وسد يفتعل أزمة كبيرة مع الجيران، كلها أزمات شهدتها “إثيوبيا” منذ وصول “آبي أحمد” رئاسة الوزراء، في 2018، فكيف تغيرت “إثيوبيا” في عهد “أحمد” الحاصل على جائزة نوبل في السلام.

الحرب ضد التيجراي

شهدت الأيام القليلة الماضية صراعًا داخل إقليم التيجراي الواقع على الحدود مع إريتريا، بين من أسماهم رئيس الوزراء المتمردين، والقوات الحكومية، حذر على خلفيتها “أحمد” من اندلاع حرب أهليه في الشمال، وأسفرت الصراعات عن إقالة وزير الخارجية “جيدو أندارجاشيو”، ورئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي، “ديميلاش جبريميشيل”، وقائد الجيش، واعتقال 17 ضابطًا بتهمة قطع الاتصال بين القيادات الشمالية والوسطى، وتوفير الظروف المواتية لجبهة تحرير التيجراي، لمهاجمة الجيش.

وكان رئيس الوزراء قد تعهد في وقت سابق بإرسال جنود إلى منطقة “تيجراي” الشمالية لإخماد “انتفاضة جبهة تحرير شعب تيجراي”، وأعلنت البلاد حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر في المنطقة.

بدأت جذور الأزمة بين “قومية التيجراي” ورئيس الوزراء الحالي، منذ اعتلائه المنصب في عام 2018، وهي في الأصل أزمة سياسية، حيث كانت تتولى القومية سلطة البلاد منذ عهد الزعيم “ملس زيناوي” في 1991.

وأجرى تعديلات عديدة للحد من نفوذ قومية “التيجراي” التي كانت تسيطر على النسبة الأكبر من قوات الجيش، إذ ينتمي 99% من ضباط قوات الدفاع الوطني إلبهم، وشرع أحمد الذي ينتمي إلى عرقية “الأورومو”، إلى تقليل عدد القيادات المركزية للجيش في البلاد إلى 4 قيادات بدلا من 6، بموجب مشروع قانون قدَّمه إلى مجلس النواب المحلي.

وكان “أحمد” قد أعلن عن مشروعه السياسي في نوفمبر من العام الماضي، بتكوين حزب جديد تحت اسم “الازدهار”، لا يقوم على المحاصصة العرقية، مخالفة للمادة 39 من القانون المحلي التي أقرت المحاصصة، ما أثار مخاوف قومية التيجراي بل وتجاوزت المخاوف إلى الطائفة “الأورومو” التي ينحدر منها رئيس الوزراء الحالي.

من هي قومية “التيجراي” التي يحاربها رئيس الوزراء الإثيوبي؟

أعمال عنف وضحايا

أثار اغتيال المغني الشاب “هاشالو هونديسا” بطلق ناري في يونيو الماضي، غضب الشعب الإثيوبي الذي خرج في تظاهرات عارمة وأعمال شغب وعنف، في العاصمة “أديس أبابا” ومنطقة أوروميا المحيطة بها، أدت إلى وقوع عدة إصابات، ومقتل عشرات المواطنين بلغ نحو 59 مواطنًا.

وأحدث مقتل هاشالو، البالغ من العمر 34 عامًا صدمة كبيرة وسط قبيلة “الأورومو”؛ التي ينتمي إليها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي نعاه ووصفه بأنه كان بمثابة “الملهم للشباب”، مطالبًا شعبه بضبط النفس، والشرطة بالإسراع في القبض على الجناة.

اثيوبيا وسد النهضة.. عنف وشغب في أديس أبابا بعد وفاة مطرب شاب بطلق ناري

قصف على السودان

شنت القوات الإثيوبية هجومًا على جارتها “السودان”، قبل أيام من مقتل المغني الشاب “هاشالو”، على خلفية الخلاف الدائر بين البلدين بسبب سد النهضة التي يؤثر على حصة المياه لكل من مصر والسودان.

وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت رسميًا، تصديها لقصف مدفعي استهدف معسكر الأنفال التابع للجيش السوداني، من قبَل بعض من القوات الإثيوبية في موقع الأنفال بالضفة الشرقية لنهر عطبرة، بمنطقة الفشقة.

سد النهضة

خلق ملف سد النهضة الإثيوبي أزمة كبيرة مع جاراتها مصر والسودان، خصوصًا مع تعنت الجانب الإثيوبي وإصراره على اكتمال عملية البناء، والمماطلة في المفاوضات، وعدم التوصل لاتفاق حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة، وذلك خلال الاجتماعي الثلاثي الذي عقد في الأيام الماضية، من مفاوضات اللجنة السداسية، برعاية الاتحاد الإفريقي.

وعلى الرغم من استمرار المفاوضات لأكثر من 9 سنوات، فإن الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان فشلت في التوصل لاتفاق، رغم تعهدات أديس أبابا بعدم الإضرار بدولتي المصب.

وطول تلك الفترة ماطلت أديس أبابا في رفض التوقيع على اتفاق قانوني ملزم حول قواعد التشغيل وملء سد النهضة، بداية من رفض التوقيع على اتفاق واشنطن أثناء وساطة الولايات المتحدة الأمريكية، حتى الفشل في التوصل لاتفاق برعاية الاتحاد الإفريقي.

واتهمت مصر صراحة في أكثر من مناسبة إثيوبيا بالمماطلة في التوصل لاتفاق، وهو ما أكده وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته بمجلس الأمن.

وتزيد المخاوف من توترات تصل إلى درجة التدخل العسكري بسبب ممارسات إثيوبيا التي تحول دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم، وآخرها شروعها في الملء الأول لسد النهضة دون الرجوع إلى دولتي المصب مصر والسودان.

ترامب: مصر تهدد بتفجير سد النهضة.. وإثيوبيا: لن نعترف بحق قائم على معاهدات استعمارية

تابع مواقعنا