لماذ أصبح محمد صلاح صيدًا سهلاً للصحافة الإنجليزية؟
منذ أن اننتقل نجم منتخبنا الوطني محمد صلاح إلى نادي ليفربول الإنجليزي في صيف 2017، لم يستغرق وقتًا طويلًا في ملعب أنفليد؛ حتى أصبح صيدًا سهلًا تحت أيدي الصحافة الإنجليزية بكافة أنواعها، خاصة أنه أثار مزيدًا من الجدل بعد تألقه وسطوع نجمه في سماء البريميرليج.
لم تكن تعرف الصحف الإنجليزية الطريق إلى فريستها جيدًا في موسمها الأول، واكتفت فقط بأداء دورها نحو "مو صلاح" بتسميته الملك المصري وإحصاء أرقامه الهائلة وسرعاته الخارقة وأهدافه الصائبة التي جلدت شباك غالبية حراس البريميرليج، وذلك إلى حين وصول مصر إلى كأس العالم؛ فعرفت تلك الصحف من أين تؤكل الكتف!
حافلة المنتخب الوطني في كأس العالم تفتح الطريق أمام إثارة الجدل
بدأت أزمات محمد صلاح مع المنتخب الوطني بعد وصوله ليفربول بمسألة حافلة المنتخب، وتسببت في أزمة لنجم الريدز مع الرعاة، وقام على إثر ذلك بإزالة جملة "لاعب المنتخب المصري لكرة القدم" من حساباته على السوشيال ميديا.
واستغلت الصحافة الإنجليزية هذه الفتيلة لإشعال النار نحو انتقاد صلاح أو إثارة الجدل بشأنه، وزعمت تلك الصحف بأنه اعتزل دوليًا.
"المنتالتي" المصرية دائمًا تفوز.. الصحافة الإنجليزية تشن هجومًا على صلاح بعد انتقاده للمصريين
فجر "صلاح" في هذه المرة تصريحًا ناريًا تجاه الشعب المصري، حيث قال: "المنتالتي في مصر ضعيفة، المصريين لا يتعلموا المنتالتي في المدارس".
واستغلت الصحافة الإنجليزية الأمر كعادتها لإثارة الجدل حول نجم منتخبنا الوطني المحترف بصفوف أحد كبار المملكة المتحدة، فعنونت الصحف الورقية والإلكترونية بانتقاد صلاح المصريين، وعاب بعضهم عليهم التصرف، والآخر أبدى حياديته بشأن الجدل المُثار.
ويتضح مما سبق أن الشعب المصري وعلاقة صلاح بالمصريين، كانت السبب الرئيسي في انتقاد الصحافة الإنجليزية له، ولكن هل اقتصر الأمر على ذلك فقط؟
شارة القيادة تفتح النار على الملك المصري.. كلوب والصحافة يشنون الهجوم دفعة واحدة
اعترض صلاح على عدم منحه شارة القيادة في مباراة الفريق أمام ميتلاند في دوري أبطال أوروبا، وتم منحها لألكسندر أرنولد، ولكن كان النجم المصري يرى أنه الأحق بذلك، وظهر ذلك بصورة واضحة في حواره مع صحيفة "آس" الإسبانية.
وفتحت صحف إنجلترا النار على مصرعيها في وجه صلاح، وذلك بوصفه بـ"المتمرد" على تعليمات المدير الفني ورغبته في السيطرة على قرارات الفريق دون أحقية، وذلك الذي أشار إليه "يورجن" في حواره أيضًا بعد ذلك.
ورغم ذلك استطاع صلاح أن يجاري الأمر، ووضع هدفين في مرمى كريستال بالاس بعد نزوله كبديل مباشرةً، و استطاع أن يغلق النار ويحسم الجدل من جديد، ولكن إلى حين.
الصحافة الإنجليزية تفتح النار مجددًا.. والفرعون يخفق في إخمادها
لن تترك صحف إنجلترا حوار صلاح مع "آس" يمر مرور الكرام بعد تسجيله الأهداف في مرمى كريستال بالاس، ولكن انتظرت انخفاض مستوى النجم المصري، وأشغلت النار من جديد من خلال شائعات الانتقالات الخاصة به، والمبالغة في مقالات الرأي ضده عكس ماني وفريمرنيو زملائه.
وفشل صلاح في التسجيل في ثلاث لقاءات متتالية، واستغلت صحف إنجلترا الأمر بذكر انتهاء مسيرة صلاح التهديفية في الدوري الإنجليزي واقتراب رحيله إلى إحدى فرق إسبانيا، وذلك على مدار الثلاثة أسابيع الماضية.
كيف سينتهي جلد صحف إنجلترا لمحترفنا المصري؟
في النهاية، هل سيعود صلاح للتسجيل وهز الشباك وإخماد الجميع في إنجلترا نحو انتقاده أم سيستمر تراجعه ويستمر انتقاده لحين رحيله.. هل سوف ينتهي الأمر بتنفيذ الفرعون المصري رغبته بالرحيل عن إنجلترا بنهاية الموسم أم سيصمت الجميع ويرحل بعدها في إشادة وسط صمت تام من جانبه كعادته!