لماذا يطلق على قمة ليفربول ومانشستر يونايتد "كلاسيكو الكراهية"؟ (تقرير)
في بلدان العالم أجمع؛ عادة ما تجد فريقين يجسدان معنى التنافسية سواءً على ألقاب الدوري أو البطولات المحلية المختلفة، وقد يصل الأمر للتنافس على البطولات القارية، ومن هنا تتولد مشاعر الكراهية والحقد بين جماهير كل نادِ تجاه النادي المنافس له.
وفي إنجلترا، الوضع مختلف تمامًا، فهناك العديد مباريات الديربي أو الكلاسيكو التي تجمع بين فرق البلد الواحدة، لكن لطالما أطلق مُسمى "كلاسيكو الكراهية" على مباريات القمة بين فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد، على وجه التحديد!.
وعلى الرغم من أن ليفربول يتواجد في مقاطعة الميرسيسايد، ومانشستر يونايتد يقبع في الشمال الغربي لإنجلترا، إلا أن المدينتين هما الأقرب جغرافيًا على الإطلاق، لذا بدأت حدة الغيرة والتنافسية بين جمهور الناديين من تلك النقطة.
السبب الرئيسي لـ"كراهية" جماهير ليفربول ومانشستر يونايتد
المنافسة بين فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد هي الأبرز في إنجلترا على الإطلاق منذ قديم الآزل، يأتي السبب الأول هو قرب المدينتين، حيث تبتعد مدينة ليفربول عن مانشستر حوالي 40 ميلًا فقط، غير أن المسافة بين ملعب أنفيلد وملعب أولد ترافورد تعتبر 30 ميلًا فقط.
غير أن الثنائي يعتبرا من أكبر مدن الشمال الغربي في إنجلترا، لذا كان أول مُسمى على مباريات الديربي بين ليفربول مانشستر يونايتد هو "ديربي الشمال الغربي".
السبب الثاني؛ ليفربول ومانشستر يونايتد من أكثر فريق الدوري الإنجليزي حصدًا لبطولة الدوري!، حيث نجح الثنائي في حصد 30 بطولة دوري أكثر من أي نادي أخر، بخلاف نجاحهما على الصعيد الأوروبي والمحلي.
محمد صلاح: مباراة مانشستر يونايتد لها طابع خاص.. ويجب أن نعود إلى الانتصارات
حيث سيطر الفريقين على المشهد الكروي بالكامل في فترة السبعينات وحتى أوائل الألفية الأولى!، تجد الأحمر هو السائد في إنجلترا وأوروبا سواءً كان الريدز أو الشياطين الحمر، ما أدى لخروج فكرة التنافسية والحقد بين جماهير الناديين عن السيطرة.
أصبح الشمال الغربي لإنجلترا منطقة هائجة بصفة مستمرة، أن تجد ليفربول يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا في تلك الفترة أمام أي فريق أوروبي آخر، وهذا الفريق الأوروبي نجح في تسجيل أهداف، قد تصل لك صيحات جماهير مانشستر يونايتد المتواجدة على بُعد 40 ميلًا، معبرة عن فرحتها في غريمها اللدود.
لكن الأمور زادت عنفًا بمجرد قدوم الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون إلى إنجلترا، عند توليه تدريب مانشستر يونايتد، قال في أول تصريح له، : " أعلم أن متصدر المشهد الآن هو ليفربول، أعلم أن الريدز هم أسياد أنجلترا الآن، وأنا هنا لمحو تلك الفكرة! "، ليشعل هو الآخر الصراع الدائر بين جماهير الناديين.
السير أليكس فيرجسون في أكثر من مناسبة عبر عن هوسه الشديد بالتفوق الخاص بفريق ليفربول على كافة أندية إنجلترا، حيث كان ليفربول هو أنجح أندية إنجلترا بدون منافس قبل مجي الاسكتلندي.
ومع أول مباراة للاسكتلندي في قيادة مانشستر يونايتد، خرج ف تصريح عقب المباراة وقال نصًا: " إن التحدي الأكبر الذي يواجهني ليس ما يحدث في الوقت الحالي، ولكن إزاحة ليفربول من على عرشه، ويمكنكم طباعة ذلك ".
وبالفعل، كان آخر كأس دوري إنجليزي نجح ليفربول في معانقته كان عام 1990، وبعد قدوم السير فيرجسون عادل عدد الدوريات التي حصدها ليفربول وكان منفردًا بها، بل ونجح أيضًا في تخطي الريدز بـ لقبين إضافيين، ليقف مانشستر يونايتد على القمة بـ 20 لقب، وليفربول بـ 19 لقبا بعد حصد أول بطولة دوري بعد 30 عامًا الموسم الماضي 2019\2020.