في ذكرى رحيله| محمد عبد الوهاب.. لاعب تاريخي خلد اسمه بحروف من ذهب
ما زال محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي والمنتخب الوطني، خالدًا في ذاكرة جمهور الأهلي بصفة خاصة وجمهور الكرة المصرية بشكل عام بعد أن رحل عن عالمنا قبل 14 سنة كاملة.
ومازال الجمهور يتذكر اللحظات الصعبة حين سقط اللاعب مغشيًا عليه داخل ملعب التتش بمقر الأهلي في الجزيرة خلال المران الصباحي للفريق وظن المتابعون للوهلة الأولى أن الأمر بسيط وأن عبد الوهاب سيعود سريعًا.
مرت اللحظات ثقيلة على لاعبي الأهلي والجهاز الفني حين كان إيهاب علي، طبيب الفريق، يمنح اللاعب الإسعافات الأولية وهو الوحيد الذي كان يدرك طبيعة الموقف بوصفه طبيب.
وسريعًا تم نقل عبد الوهاب لمستشفى المعلمين المجاورة للأهلي؛ حيث لفظ هناك ألفاظه الأخيرة ليرحل عن عالمنا بعد مسيرة قصيرة مع كرة القدم ولكن حافلة بالإنجازات والبطولات مع الأهلي والمنتخبات المختلفة.
رحل محمد عبد الوهاب وهو يبلغ من العمر 22 عامًا و11 شهرًا، فهو من مواليد 1 أكتوبر 1983 بقرية سنورس بمحافظة الفيوم.
عبد الوهاب بدأ مشواره مع الكرة وهو في الـ14 من عمره بمركز شباب سنورس، والمثير أن عبد الوهاب ذهب للاختبار في الزمالك ونجح ولكن والده رفض توقيعه للبيت الأبيض قبل أن ينضم للألمونيوم.
نقطة انطلاق عبد الوهاب كانت في بوركينا فاسو حين ضمه المعلم حسن شحاته، المدير الفني، لقائمة منتخب الشباب في بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب التي توج بها الفراعنة.
تألق عبد الوهاب في هذه البطولة، وانتقل بعدها لنادي الظفرة الإماراتي الذي أعاره بدوره إلى إنبي حيث واصل تألقه لينضم للمنتخب الأول تحت قيادة الإيطالي تارديللي، ومازال هدفه في مرمى السودان بأم درمان بتصفيات كأس العالم أبرز لحظة عن هذه الفترة.
تألق عبد الوهاب جعل الأهلي يضمه على سبيل الإعارة من الظفرة لمدة موسمين، والمثير أن اللاعب الراحل كان صاحب مكان أساسي في تشكيل منتخب مصر رغم عدم مشاركته مع الأهلي.
وفي الموسم الثاني وجد عبد الوهاب مكانًا في تشكيل البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق الأسطوري للأهلي.
وبعد مفاوضات مثيرة مع الظفرة الإماراتي لضم عبد الوهاب نهائيًا رحل اللاعب عن عالمنا مخلفًا وراءه سيرة عطرة في كل مرة تحل ذكرى رحيله.