الأورام الليفية الرحمية تلحق خسائر عاطفية كبيرة بالنساء (دراسة)

في مراجعة شاملة لأكثر من 57 دراسة في مجال حياة النساء المصابات بالأورام الليمفاوية، وجد الباحثون أن العبء النفسي والاجتماعي لهذه الحالة يمكن مقارنته مع الأعباء النفسية الناتجة عن الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب وسرطان الثدي، وجاء ذلك وفقاً لدراسة أجراها باحثون بجامعة “جونز هوبكنز” نقلاً عن موقع”Medical press”

تعرف على علاج 6 أنواع للأورام الليفية في الرحم

وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في “المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد” إلى أن الأورام الليمفاوية تؤثر سلباً على صحة النساء بدنياً وعاطفياً، كما تصاب المرأة بضعف جسدي وقد تؤثر هذه الأورام على صحة العقل والوظيفة الاجتماعية والرضا عن الحياة العاطفية.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأورام الليفية الرحمية هي أكثر الأورام النسائية الحميدة انتشاراً، وتصل نسبة انتشارها إلى 80% من النساء، وتكون هذه الأورام من خلايا عضلية ملساء ونسيج ضام ليفي، وقد تنتج عن سبب غير ملموس، وقد يصاحبها عدة أعراض منها نزيف الحيض الغزير وفقر الدم وآلام البطن وزيادة تكرار التبول والعقم والإجهاض المتكرر.

ويقول “جيمس سيغارز جونيور” مدير قسم علوم الإنجاب وصحة المرأة، إن أكثر من نصف النساء في الولايات المتحدة مصابات بأورام ليفية، وهى التي لها تأثير كبير على حياتهن، ولكن لا تحظى هذه الحقيقة بالاهتمام الكافي، فمعظم النساء المصابات يعانين من بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والخوف وانعدام الثقة والاكتئاب، وسبب هذه الحالة النفسية السيئة هو عدم السيطرة على الحالة.

ويضيف “سيغارز”، يعتمد علاج الأورام الليفية الرحمية على شدة الحالة، فيمكن استخدام الأدوية للمساعدة في تقليل حجم الأورام الليفية أو يمكن إزالتها جراحياً، ولكن يتم اللجوء للتدخل الجراحي في الحالات المزمنة، فهناك ما يقرب من 600 ألف عملية استئصال للرحم كل عام، وتعتبر الأورام هي السبب الأكثر شيوعاً بين النساء لإجراء العمليات الجراحية في فترة ما قبل انقطاع الطمث.