تعافي رضيع عمره شهران من "كورونا"بالشرقية.. وأسرته: إصابته لغز كبير (صور)
في واقعة نادرة الحدوث منذ بداية جائحة "كورونا"، وما بين الطرافة والنُدرة التي قد تكون مبعث أمل للبعض، شهدت إحدى قرى مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، إصابة رضيع بالفيروس وهو بالكاد أتم شهره الثاني فقط في الحياة، قبل أن يتعافى بعد أيام من دخوله مستشفى "بلبيس" المركزي.
الرقم سبعة لعب الدور الأبرز في جانب كبير من القصة، حيث وُلدَ الطفل بعد سبعة أشهر فقط من حمل والدته فيه، قبل أن تتأكد إصابته بالفيروس بعد أيام قليلة من نهاية الأسبوع السابع له في الحياة، فيما مكث الصغير نحو سبعة أيام في المستشفى، قبل أن يتأكد شفائه من الفيروس بصورة تامة وهو في يومه السبعين على ظهر البسيطة.
معجزة طبية
يقول الدكتور أشرف أبو غيدة، نائب مدير مستشفى بلبيس المركزي، إن حالة الطفل "سليم" معجزة في ظل مواجهة الفيروس، على حد وصفه، منوهًا بأن حالة الرضيع كانت صعبة للغاية منذ دخوله المستشفى يوم الأحد الماضي حيث كانت الفحوصات والأشعة جميعها تؤكد إصابة الصغير بفيروس كورونا المُستجد.
وأضاف "أبو غيدة" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أنه فور التأكد من إصابة الصغير بالفيروس جرى وضعه على جهاز تنفس اصطناعي بقسم الحضانات المُخصص لعزل الحالات المصابة بالفيروس، قبل أن تتحسن حالته تدريجيًا حتى شفي بصورة تامة من الفيروس وغادر المستشفى بعد سبعة أيام فقط من دخوله.
لغز كبير من جانبه، أوضح والد الطفل، ويُدعى "أيمن عبد الهادي فتحي إبراهيم حجي" 38 سنة، مقاول كهرباء، أن نجله مولود "ابن سبعة أشهر"، إلا إنه أصيب فجأة بضيق في التنفس عشية السبت من الأسبوع الماضي، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى بناءً على التوصية الطبية من جانب أحد أطباء البلدة.
وأشار والد الطفل "سليم" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إلى أن حالة الطفل وإصابته أشبه بلغز كبير، منوهًا بأن زوجته "والدة الطفل" وضعته في عملية ولادة تمت بمستشفى "بلبيس" المركزي يوم السبت 17 أكتوبر الماضي، ومن وقتها والصغير يعيش في غرفة منعزلة عن المنزل خوفًا من إصابته بأي مكروه وهو في شهوره الأولى.
وشدد والد الطفل، على أن نجله هو الرابع في ترتيب إخوته "عبد الرحمن" 12 سنة، و"عبد الله" 9 سنوات، و"محمد" 3 سنوات و8 أشهر، إلا إن جميع من في المنزل ملتزمون بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات خوفًا من الإصابة بالفيروس، لتبقى إصابة الصغير لغزًا كبيرًا، خاصةً وأنه أصيب بالفيروس وشفي منه دون إصابة أيٍّ من أفراد أسرته أو والدته التي وضعته قبل سبعين يومًا.