وزير التنمية المحلية يوجه بسرعة استكمال ما تبقى من أعمال تطوير بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة
عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، اجتماعاً موسعاً عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لأعضاء اللجنة الدائمة المشرفة على مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، وشارك في الاجتماع كل من الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، واللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، عدد من نواب المحافظين المنيا والغربية والقاهرة والشرقية، وسكرتيري عموم المحافظات الثمانية لنقاط المسار الـ25 وهي: القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والغربية وشمال سيناء، وطارق كمال، مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء، وعمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وممثلي الكنيسة القبطية وجهاز التنسيق الحضاري ووزارة السياحة والمجلس الأعلى للآثار ومسئولى ملف مسار العائلة المقدسة بالمحافظات، وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية.
وفى بداية الاجتماع، وجه اللواء محمود شعراوي، التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وممثلى الكنيسة القبطية الحاضرين للاجتماع وجميع الإخوة الأقباط من أبناء الشعب المصرى بمناسبة أعياد الميلاد المجيد والعام الميلادي الجديد، معربًا عن تقديره لما صدر من الكنيسة من كتاب وفيلم وثائقى بـ6 لغات عن مسار العائلة المقدسة، مشيراً إلى أهمية هذا المشروع القومى من النواحى السياسية والتراثية والدينية والثقافية والسياحية للدولة المصرية.
وشدد وزير التنمية المحلية على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لهذا المشروع المهم، والمتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء لخروجه في أفضل صورة ممكنة وبشكل يليق بإسم مصر في المنطقة والعالم.
وقال شعراوي إن حجم الإنجاز الذي تحقق في نقاط المسار الـ25 بالمحافظات الثمانية خلال الفترة الماضية يأتي تعبيراً ودليلاً علي حرص كل الوزارات والمحافظات والجهات الرسمية في الدولة على التعاون والتنسيق مع الكنيسة القبطية لخروج هذا المشروع في أفضل صورة ممكنة، مشيراً إلى أنه مع بداية العام الجديد يمكن أن نقدم للشعب المصري واحدة من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري خلال الست سنوات الماضية، في إطار جهد تنموي شامل يتم وفقاً لاستراتيجية شاملة ومحكمة تم وضعها من قبل الرئيس السيسي ويتابعها بنفسه.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن مسار العائلة المقدسة كان وسيظل دلالة على مكانة مصر كحاضنة للتراث العالمي والتاريخ والثقافة مما ساهم في تشكيل وجدان الإنسانية، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيكون له مكانة سياحية ودينية تعلى من القيم النبيلة وتنمي التراث العالمى وتدعم المجتمعات المحلية بالمحافظات وتضيف لرصيد مصر الحضاري.
وأشاد بالتعاون القائم مع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، المحافظين وكافة الجهات المسئولة الأخرى، وعلى رأسها مجلس الوزراء والكنيسة القبطية، وما كان لهذا العمل المشترك أن يحقق أهدافه بدون تضافر تلك الجهود، مبينًا أن المرحلة القادمة ستشهد عملية الترويج والتسويق لهذا المشروع المهم ووضع الخطط الاستثمارية وهي المرحلة التى ستبدأ بعد إطلاق المسار خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى رسالة الشكر التي تلقاها عبر خطاب موقع بشكل مشترك بين وزيرة الثقافة المكسيكية وسكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الدولية UCLG World، والذي تم خلال الإشادة بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة وتقديم شهادة تقدير للمشروع تقديراً للجهد المبذول من الوزارات والمحافظات المصرية، مشيراً إلى أن هذا التقدير والإشادة هو خير دليل لترقب المجتمع الدولى لهذا المشروع الهام، وسيتم متابعته الاستعدادات التي ستقوم بها الوزارة بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وكافة الجهات المعنية لخروج المشروع بالصورة اللائقة وفي احتفالية لائقة باسم مصر عالميًا.
وشدد الوزير على أهمية الاهتمام بالمجتمع المحلي الذى يعيش بجوار نقاط المسار الـ25 في المحافظات الثمانية، ليتحقق التكامل والهدف التراثي والسياحي والثقافي والاقتصادي بإندماج المجتمع المحلي والاستفادة من نقطة المسار في تطوير مهاراته وخبراته وتنمية بعض المهن المرتبطة بطبيعة تلك المناطق.
وعقب كلمة الوزير، شهد الاجتماع استعراض إنجازات المشروع و الموقف العام لمراحل تطوير أعمال المسار في المحافظات الثمانية، وكذا استعراض عمليات التطوير لنقاط المسار قبل وبعد إنطلاق المشروع وبعض التدخلات التي قامت بها هيئة التنسيق الحضاري، والتي ساهمت بتقديم رؤية واضحة لتوحد بين مفردات المشروع في كافة نقاطة بحيث يكون ذو صبغة وهوية واحدة.
وعرض اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أعمال رصف الطريق المؤدي إلى منطقة الفرما بطول 4 كيلو متر ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بالمنطقة وكذا أعمال الإنارة داخل المنطقة الآثرية واللوحات الارشادية والمرورية.
كما عرض الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، ما حققته المحافظة فيما يخص نقاط المسار وخاصة رفع كفاءة الطرق والمنطقة المحيطة بمنطقة آثار تل بسطا وإنشاء مركز خدمات سياحية متكامل وتنسيق الموقع العام بالنخيل وإقامة برجولات وتشييد بوابات تلاءم مسارات الزيارة، وإعداد عرض متحفى للبئر المقدسة واللافتات الإرشادية وبعض الأعمال الأخرى.
كما عرض الدكتور أحمد عطا، نائب محافظ الغربية، الجهود التي بذلت لإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء بسمنود وشارع سعد زغلول بشكل حضاري على كافة المستويات خاصة تطوير البنية التحتية.
كما عرض نائب محافظ المنيا، أعمال تطوير ساحة مدخل منطقة جبل الطير بمركز سمالوط وبعض أعمال البنية التحتية المقرر الانتهاء منها خلال أيام ، كما عرضت محافظة أسيوط لجهود الانتهاء من رصف وتهيئة بعض الطرق الرئيسية المؤدية لدير العذراء درنكة وأعمال التشجير والتوسعة وتجديد السور الخارجى للدير وإقامة عدد 3 بوابات وتركيب كشافات الإنارة على الطريق وبعض اللوحات الإرشادية وسيتم الإنتهاء من بعض الأعمال خلال الأيام المقبلة.
كما عرضت محافظة كفر الشيخ ما تم من الترميمات لمبنى كنيسة العذراء مريم بمنطقة سخا، بالإضافة إلى القيام بأعمال التجميل بالشارع الرئيسي بين ميداني الجامعة والمحطة وإحلال وتجديد ميدان المحطة الرئيسي وإنارتها وزراعة بعض الأشجار في الشوارع المؤدية للكنيس ورصف الطرق المؤدية للكنيسة وإنشاء مناطق لانتظار السائحين والحافلات.
كما قام نواب محافظ القاهرة بإستعراض ما شهدته المحافظة من أعمال في المنطقتين الجنوبية والشرقية لتطوير بعض المناطق في سوق الفسطاط وزراعة النخيل أمام مدخل السوق وشارع الإمامين وأمام مسجد عمرو بن العاص وإعادة رصف الشوارع المحيطة بالكنسية بالمعادي وإعادة تجهيز أرصفة المشاة بالمسارات الداخلية للمنطقة بداية من طريق الخيالة حتى مسجد عمرو بن العاص، وبعض أعمال التطوير لمنطقة مصر القديمة وتطوير حديقة النخيل، بالإضافة لبعض اللافتات الإرشادية والمظلات وبعض دورات المياه فى مدخل سوق الفسطاط ومنطقة المعادى ومصر القديمة، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بشجرة مريم بالمطرية وطلاء 27 من العقارات المجاورة لها وإعادة ترميم ورصف المنطقة المحيطة وتكليف متعهد للنظافة في تلك المنطقة، بالإضافة إلى اقتراب الانتهاء من أعمال الصرف الصحى في المنطقة المحيطة.
كما أكدت محافظة البحيرة انتهاءها من كافة أعمال الرصف والإنارة للطريق المؤدى لأديرة الأنباء بيشوي والبراموس وبيت الوادي وكذا أغلب أعمال التشجير وزراعة النخيل، وتم الانتهاء من اللوحات الارشادية ومخاطبة وزارة الزراعة لتخصيص قطعة الأرض لإقامة بعض الأعمال المرتبطة بالمشروع وخاصة استراحة السائحين وتم الاتفاق على إبقاء الخيمة البانورامية في موقعها والقيام بأعمال الإنشاءات بالتنسيق والتعاون بين الأديرة والمحافظة بالشكل الذى يحقق الهدف المنشود منها.
وفى ختام الاجتماع وجه اللواء محمود شعراوي، المحافظات بسرعة استكمال ما تبقى من أعمال تطوير ورفع كفاءة بعض نقاط المسار خلال الأيام المقبلة ، وأشاد شعراوي بما عرضته المحافظات من جهود قبل وبعد إنطلاق هذا المشروع المهم.