هل يجوز أن تقول الزوجة لزوجها "روح منك لله"؟.. "الإفتاء" تجيب
أجرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بثًّا مباشرًا للإجابة على أسئلة المتابعين، والتي جاء من بينها سؤال من سيدة تدعى مريم عمر نصه: "أنا متزوجة منذ 4 سنوات، وتعبت كثيرًا من زوجي دائمًا يعايرني، رغم أنه يصلي، ودائم الضرب ليا والإهانة أمام ولادي ولكن أدعو عليه بقول "حسبي الله ونعم الوكيل" و"منك لله" وهو يقول ربنا مش هيقبل منك دعوة واحدة".
وأجاب عن السؤال خلال البث المباشر، الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلًا :"الزواج قائم على المودة والحب والعشرة، وليس قائمًا على الضرب وتعدي الزوج على زوجته، وأن الله سبحانه وتعالى قال "وجعل بينكم مودة ورحمة"، ويجب على الزوجين عند كتابة العقد أن يفتحوا قلوبهم بالمودة والرحمة والسكن والعشرة، وأن يكون لدعائهما نصيب أن يغرس الله في قلوبكم الرحمة والمودة والسكينة".
وتابع: "الصراع والنكد أصبح مفهوم الأسرة المصرية، نريد وضع أطر صحيحة وسليمة، وتتظبط الميثاق الغليظ، أين نحن من كلام رسول الله حينما قال (واستوصوا بالنساء خيرًا فإنما هن عوانٍ عندكم)، ومفهوم الحديث أن تحفظ أموالك وعرضك ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك".
مختتمًا: "ومفهوم عوائل عندكم يعني حبيسات في المنازل تعمل على تجهيز الطعام والملبس وتدبير شؤون البيت، وهل كان يقصد النبي التوصية بالسيدة التقية فقط لا النبي لم يقل ذلك وشرح الحديث جنس النساء عامة، لذلك لا يجوز أن يطلق الرجل على زوجته شيطانة وأن يضربها، والسيدات يأتين بالكلام الطيب لا بالضرب، ولا يجوز للمرأة أن تقول لزوجها حسبي الله ونعم الوكيل في وجهه أو تقول روح منك لله، والأولى أن تدعو له بالهداية، لأن الله مطلع على القلوب، ويعلم ما تخفي الصدور ويجب أن يكون عندكِ ثقة أن الله سينصرك وسيرد الظلم عنكِ فى دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، والأولى أن تصلي لله ركعتين تدعين له بالهداية".